كيف وجدت مشاركة فيلم «ليل خارجي» في المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين؟

Ad

أشعر بسعادة كبيرة، خصوصاً أن الفيلم اُستقبل من الجمهور والنقاد بشكل جيد في عرضه الأول، ووجود «ليل خارجي» في هذه المسابقة، التي أشارك فيها لأول مرة أيضاً، مع عدد كبير من الأفلام العالمية يشكل فرصة جيدة حتماً.

هل شاهدت بقية الأفلام الموجودة في المسابقة؟

بحكم ارتباطاتي لم أشاهد إلا بضعة أفلام، ولكن تابعت التريلرات الدعائية الخاصة بها وقرأت عنها.

انطباعات

كيف وجدت المقارنة التي عقدها البعض بين الفيلم وبين «ليلة ساخنة» الذي قدمه الفنان نور الشريف؟

سمعت هذا الكلام ولكن لا وجه للمقارنة بين العملين سوى أنهما ينتميان إلى أفلام الرحلة فيما الموضوع لدينا مختلف في تفاصيله وحكاياته وشخصياته أيضاً. نقدم أحداثاً تُعرض في 2018 قريبة من الجمهور ويعيشها راهناً. من ثم، لا أعتبر أن المقارنة في محلها مطلقاً.

تناول الفيلم فئات مختلفة من المجتمع المصري، ولكن من دون تحديد انطباعات مسبقة.

أعتقد أن المخرج أحمد عبد الله هو الأقدر على الإجابة عن هذه النقطة. ولكن أرى أنه تعامل مع الفيلم بشكل إنساني من دون الحكم على أي شخصية بشكل مسبق. تمرّ الأدوار كافة بتحولات في هذا اليوم بشكل كامل.

عندما تشاهد الفيلم ترى أننا دخلنا في تفاصيل المجتمع المصري وفي حياة فئات اجتماعية مختلفة. أتذكر أن عند عرضه في مهرجان تورنتو للمرة الأولى بكت ممثلة كندية وقالت لي إنها تأثرت جداً، خصوصاً بشخصية فتاة الليل والمشاكل التي مرّت بها.

شريف دسوقي

ألم تقلق من اختيار شريف دسوقي للدور؟

قابلت شريف دسوقي للمرة الأولى عند المخرج أحمد عبد الله، وكنت متحمساً للقائه بعدما حدثني الأخير عنه كثيراً، وأكد لي أنه لا يرى غيره في الدور رغم ترشيحي أسماء أخرى خلال نقاشاتنا. وبعد أول تجربة نشأت بيننا صداقة سريعة وعجيبة جداً، فهو أحبني على المستوى الشخصي وأنا أيضاً أحببته. كذلك ساعدني خلال التصوير في النقاشات والانفعالات، خصوصاً أننا صوَّرنا الفيلم على مدار ثمانية أشهر، وخلال تلك الفترة كانت لدي ارتباطات أخرى. لذا كان من المهم الحفاظ على إيقاع الشخصية لأن الأحداث تدور في يوم واحد.

ألم تقلق من هذا الأمر؟

اهتممنا بالتحضير جيداً قبل التصوير لرغبتنا في الحفاظ على إيقاع الشخصيات ومشاعرها في هذه اللحظة أو تلك، لأن تصوير الأفلام لا يتحقق بترتيب عرض المشاهد نفسه، فضلاً عن الفترة التي استغرقتها في التصوير وكنت أجسد خلالها شخصيات أخرى.

أهم مشهد

كيف جاء التحضير لمشهد المواجهة بينك وبين عمرو عابد وهو أحد أهم مشاهد الفيلم؟

تربطني صداقة قوية مع عمرو عابد منذ سنوات، وعقدنا جلسات عمل كثيرة قبل التصوير للاستقرار على ملامح المواجهة التي ستجمعنا والطريقة التي سنتعامل بها إزاء الكاميرا. ومع انطلاق التصوير وجدته يتحوَّل ويعيش الشخصية بشكل كامل ويضربني بمنتهى الجدية ويضع ظهري على الحائط ويتعامل كما شاهدتموه في الفيلم.

لم أدرك ما يقوم به إلا مع نهاية التصوير لأن هذه الحالة هزتني على المستوى الشخصي ولم أعرف ما يمكن أن أفعله معه، ولم أتألم إلا في اليوم التالي عندما استيقظت وأنا أشعر بجروح في ظهري، رغم أننا قبل هذا المشهد بأسبوع كنا نلعب «بلاي ستيشن» سوياً وهزمته.

صعوبة الارتجال

وجد البعض في تصريح كريم قاسم بأن فيلم «ليل خارجي» اعتمد على الارتجال تقليلاً من دور المؤلف. يقول الممثل المصري في هذا الشأن: «التزمنا بالقصة بنسبة %100 فيما الارتجال كان في الحوار بنسبة %75. في جلسات العمل كنا نتناقش باستمرار بشأن الفيلم وقصته فعشنا جو الشخصيات لذا خرجت طبيعية وتلقائية. عموماً، لم يعتمد الفيلم على حفظ الجمل الحوارية لتقديمها إزاء الكاميرا، والارتجال يشكِّل عبئاً على الممثل ولا يسهل عليه كما يعتقد البعض».