سلمت قوات "تحالف دعم الشرعية" التي تقودها السعودية في اليمن، أمس، رسمياً مهام تأمين 7 موانئ والشريط الساحلي بمحافظة حضرموت إلى مصلحة خفر السواحل اليمنية.

وتسلمت قوات خفر السواحل الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي من قوات التحالف زوارق مجهزة بأسلحة وأجهزة اتصالات ورادارات مطورة لحراسة وحماية السواحل.

Ad

وأقيم حفل لتسليم المهام في حضرموت حضره نائب رئيس مجلس الوزراء اليمني والسفير السعودي والسفير الأميركي ومحافظ حضرموت.

وتمتد سواحل محافظة حضرموت بطول 350 كلم، ويوجد فيها سبعة موانئ رئيسية، وعشرات المرافئ الصغيرة.

في غضون ذلك، أفاد مصدر يمني مسؤول بانطلاق مفاوضات السلام اليمنية

بالســـويد في الثالـــث من نوفمــبــر المقــبــل.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "جميع الأطراف لم تؤكد بعد الموافقة لحضور المفاوضات ولم تقم بالرد على رسالة المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث".

وأشار إلى أن هناك "تلاعباً وتملصاً من الحوثيين بشأن التزامهم بتسليم ميناء ومدينة الحديدة إلى الأمم المتحدة ثم إلى الحكومة الشرعية".

وتابع: "احتمال أن ينعكس هذا بشكل سلبي على انطلاق المشاورات في وقتها".

في السياق نفسه، أعلن سفير بريطانيا لدى اليمن مايكل أرون، عبر "تويتر"، أن "مفاوضات السويد التي يقودها المبعوث الأممي ستعقد في الأسبوع القادم".

وقال: "لقد حجزت رحلتي وأتطلع إلى رؤية المبعوث الأممي هناك مترئساً الوفد، الحل السياسي هو السبيل للمضي قدماً وهذه المشاورات تعتبر خطوة كبيرة لتحقيقه".

وفي وقت لم تتضح تفاصيل أو ملامح المفاوضات المرتقبة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس أن العمل جارٍ لتهيئة الظروف لجمع أطراف الأزمة اليمنية حول طاولة المفاوضات، مشيراً إلى أن اليمن يمر بمرحلة حرجة جداً.

وأشار غوتيريس إلى أن غريفيث، يقوم بجولة مكوكية في محاولة منه لتقريب وجهات النظر المختلفة، وسد الفجوات التي قد تتسرب منها أي عراقيل أو معوقات تمنع انعقاد جولة المباحثات.

في موازاة ذلك، عقد المبعوث الأممي في عمان اجتماعات مع أحزاب يمنية في مسعى منه لانتزاع تأييد أغلبية الأطراف لمفاوضات السويد.

وجاءت زيارة غريفيث إلى العاصمة الأردنية بعد لقاء الحكومة الشرعية في الرياض، ومن قبلها التقى بالحوثيين في صنعاء والحديدة.

ودفعت المباحثات اليمنية المرتقبة الولايات المتحدة إلى مطالبة مجلس الأمن الدولي بتأجيل مشروع قرار بريطاني يدعو إلى هدنة في اليمن، باعتبار أنه سيكون من المهم أن تؤخذ في الاعتبار نتائج محادثات السويد، التي قد تشكل حال انعقادها منعطفاً مهماً في الأزمة اليمنية، أو على الأقل هكذا يأمل الشعب اليمني والمجتمع الدولي.

من جانب آخر، وصل الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المكلف بالشؤون الإنسانية مارك لوكوك، إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة "أنصار الله" الحوثية للاطلاع على الوضع الإنساني، أمس.