لبنان: هل تطاوُل وهاب رسالة تخويف من «حزب الله» للحريري؟

● جنبلاط: هناك أمر عمليات بالتعرّض للكرامات
● جعجع: موازين الرئاسة قد تنقلب لمصلحتي

نشر في 30-11-2018
آخر تحديث 30-11-2018 | 00:04
الوزير السابق وئام وهاب
الوزير السابق وئام وهاب
يتجه الخطاب السياسي في لبنان تدريجياً إلى التصعيد، ولامس الخطوط الحمراء مع تداول فيديو يظهر فيه رئيس «تيار التوحيد» الوزير السابق وئام وهاب، المتحالف مع «حزب الله»، وهو يوجه كلاماً غير لائق بحق رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وزوجته إضافة إلى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

وفي تصريح لـ«الجريدة»، استغربت مصادر سياسية مقربة من «تيار المستقبل» أن يصل وهاب الى هذا المستوى في الخطاب، مضيفة أنه لا يمكن اعتباره «مجرد تعبير عن رأي سياسي».

واعتبرت المصادر أن «ما قاله وهاب هو رسالة من حزب الله تهدف إلى تخويف الرئيس المكلف واجباره على قبول شروطه لتشكيل الحكومة»، مبينة أن»الرئيس الحريري شديد الحرص على المحافظة على هدوء الشارع، وإن كان الميدان الحكومي مشتعلا بالمواجهات، بدليل أنه بادر سريعا إلى سحب أنصاره من الشارع ودعوتهم إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الفتنة، حاصرا التحركات وحرق الدواليب في إطار المبادرات العفوية الهادفة إلى التعبير عن عاطفة شعبية إزاء الرئيس المكلف».

وأتى كلام وهاب بعد يومين من قطع بعض الشبان الطرقات في بيروت، احتجاجاً على كلام وهاب المهين بحق الحريري.

اعتذار وهاب

وفور انتشار الفيديو سارع وهاب، امس، إلى «الاعتذار عن العبارات لأنها أتت في لحظة غضب ورداً على شتائم قاسية»، إلا أن ذلك لم يمنع عدة محامين من التقدم بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية، ضد وهّاب، بجرم إثارة الفتن والتعرض للسلم الأهلي استنادا للمادة 317 عقوبات.

إلى ذلك، قالت هيئة شؤون الإعلام في «تيار المستقبل» في بيان، امس، إن «تيار المستقبل الذي سارع لمعالجة ردود الفعل في الشارع واصدر بيانات تشدد على وجوب الامتناع عن اية تصرفات تضر بالصالح العام، يعتبر كل ما يشاع وينشر من اتهامات في هذا الشأن محاولات رخيصة تُضاف الى مسلسل التحريض على التيار وجمهوره». وأضاف أن «اندفاع مجموعة من المواطنين لتحركات محدودة في الشارع تنديداً بالاساءات التي اطلقها موتورون معروفون، جرى معالجتها على الفور من قبل الجهات الامنية المختصة، وهي لا تستدعي كل هذا الضجيج المركب من جهات معروفة المصادر التي تزودها بأدوات الحقن والتحريض المذهبي».

في السياق، غرّد رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط عبر «تويتر»، أمس، قائلاً: «يبدو ان أمر العمليات بالتهجم والتعرّض للكرامات واختلاق الأكاذيب والأساطير معمّم، لكن من حق المرء أن يحفظ حقّه وفق الأصول القانونية على حدّ علمي». وردّ وهاب في تغريدة: «لا في أمر عمليات ولا من يحزنون، تحدثنا عن فساد فشتموا أهلنا وحللوا دمنا لإسكاتنا ونحن لا نرى أن أهل الآخرين أغلى من أهلنا ونقطة على السطر. وصدقني ما في مؤامرة دولية، ومحور الممانعة ما خصو، بس الفساد ممنوع ولو بقيت لوحدي، والأحد رح نحكي تفاصيل النهب».

كما غرّد الوزير السابق أشرف ريفي عبر «تويتر»، أمس، بأن «التعرض للرئيس الشهيد رفيق الحريري وعائلته وللرئيس سعد الحريري هو السلوك الإجرامي ذاته الذي اغتال الشهيد جسدياً ويلاحقه في عليائه بوهم اغتياله معنوياً. تخطئون كثيراً عندما تمارسون التهويل، سلاحكم لا نخشاه ومشروعكم ساقط حكماً، لا تلعبوا بالنار ولا تتعرضوا لشهدائنا، رفيق الحريري خط أحمر».

من جهته، أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في حديث إلى صحيفة «الجمهورية» نشر أمس أنّ «حزب الله مقبلٌ على أيام صعبة ويحاول التمسّكَ بكل مكسب،» معتبرا أنّ «القصة ليست فقط بوزير بالزائد، بل من خلال القول بأنّ له الجزء الأكبر من القرار حتى لو في إطار تشكيل حكومة». وسئل: «متى يمكن أن تجدَ نفسَك وجهاً لوجه أمام أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله؟»، فردّ: «بعد سقوط الجمهورية الإسلامية في إيران!».

وعند سؤاله: «فيما يراهن فرنجية على أنّ موازين القوى ستكون لمصلحة خطه السياسي، هل يراهن جعجع على العكس بحيث تنقلب هذه الموازين لمصلحته، خصوصاً أنّ هناك ما يشبه إجماعاً على استبعاده اليوم من لائحة المرشّحين للرئاسة؟»، أجاب: «مَن يعرف؟ هذا ممكن»، معتبراً أنّ «استبعادي من الحلبة الرئاسية استنتاجٌ في غير محلّه».

معاقبة عنصري أمن سربا برقية أمنية في جريمة فورد

بعد إجراء تحقيقات داخلية في جهاز أمن الدولة، تم توقيف عنصرين من الجهاز، أمس، سربا برقية أمنية تعود إلى ملف التحقيقات في جريمة قتل المذيع البريطاني غيفين فورد. وقالت مصادر أمنية إن «عقوبات فورية اتخذت بحق هذين العنصرين».

وكانت شعبة المعلومات أعلنت أمس أنها ألقت القبض على شابين سوريين قتلا فورد «لأسباب شخصية».

back to top