السبسي: «النهضة» هددتني

أخذت الأزمة السياسية المحتدمة في تونس منحى تصاعدياً، بعدما اعتبر رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي البيان الذي أصدرته حركة النهضة، واستغربت فيه استقباله ممثل هيئة الدفاع بقضية اغتيال اليساريَّين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، تهديداً شخصياً له.

وبينما قال السبسي، خلال اجتماع مجلس الأمن القومي بقصر قرطاج أمس، إن العالم أجمع يعلم بـ «الجهاز السري لحركة النهضة»، مضيفاً أن بيانها الأخير الذي استنكرت فيه نشر صفحة رئاسة الجمهورية تصريحات أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي إثر لقائه برئيس الدولة، فيه تهديد لشخصه، شدد على أنه لن يسمح بالتهديدات، وأن الكلمة للقضاء.

ولفت إلى أنه يستقبل كل الأطراف دون استثناء بصفته رئيساً للبلاد، ولا ينحاز لأي طرف على حساب آخر، مبيناً أن «ما أعلمته به هيئة الدفاع عن الشهيدين معقول»، وأنها أمدته بـ «مجلد من الوثائق عما يعرف بالجهاز السري للنهضة»، الذي تتهمه الهيئة بالوقوف وراء اغتيال بلعيد والبراهمي.

واختتم الرئيس كلمته مخاطباً «النهضة» باللهجة التونسية: «إذا خلا لك الجو فبيضي وفرّخي... أما معايا أنا هذا ما يمشيش».

وكانت الحركة اعتبرت، في بيانها، أنّ استقبال ممثل الهيئة المحامي رضا الرداوي شكّل «سابقة خطيرة تتعارض مع حياديّة رئاسة الجمهورية ودورها الذّي يمثّل رمز الوحدة الوطنية وهيبة الدولة بعدما أدلى بتصريحات عقب اللقاء اتهم فيها ما سماه الجهاز السري بالتخطيط لاغتيال رئيس الجمهورية ونظيره الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في 2013».