ناهد السباعي: نجاح «هبة رجل الغراب» وضعني في مأزق

«صعوبة الدور ليست في كونه مركباً أو بسيطاً»

نشر في 01-12-2018
آخر تحديث 01-12-2018 | 00:11
عادت ناهد السباعي إلى السينما بعد غياب من خلال فيلمها الجديد «جريمة الإيموبيليا» الذي عرض على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الأربعين.
في دردشتها مع «الجريدة» تتحدث ناهد السباعي عن الفيلم الجديد وسبب غيابها عن الدراما التلفزيونية ومعايير اختيارها الأعمال المختلفة.

ما سبب غيابك عن الدراما التلفزيونية؟

النجاح الذي حققه مسلسل «هبة رجل الغراب» وضعني في مأزق بشأن اختياراتي المقبلة، خصوصاً أنني أبحث عن عمل درامي يقدمني بشكل مختلف للجمهور، وهو ما لا يتناسب مع العروض التي تقدم لي. لذا أفضل الانتظار إلى حين وجود النص المناسب.

هل يمكن ربط غيابك بتركيزك في السينما بشكل أكبر؟

بالتأكيد لا. مثلاً في الوقت الحالي لست مرتبطة بأي أعمال سينمائية أو درامية، ومسألة التركيز في السينما على حساب الدراما أو العكس ليست في حساباتي ولكن ما يجعلني أوافق على العمل أو أعتذر عنه هو مدى اقتناعي بالدور وإضافته إلي على المستويين الشخصي والفني، فلا أرغب بالحضور في السينما بأدوار لا تضيف إلي، وهذا الأمر ينطبق على الدراما أيضاً.

«جريمة الإيموبيليا»

عُرض فيلمك «جريمة الإيموبيليا» ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الأربعين، حدثينا عن هذه التجربة.

تفاءلت بهذه الخطوة، خصوصاً أنني حصلت سابقاً في المهرجان على جائزة أحسن ممثلة عام 2016 عن فيلم «يوم للستات»، لذا فأنا سعيدة بمشاركة فيلمي فيه.

ألم تشعري بضيق من مشاركة الفيلم خارج المسابقات الرسمية بالمهرجان؟

إطلاقاً. عرفت منذ موافقتي على الفيلم ومن خلال خبرتي أنه ليس فيلم جوائز في المهرجانات السينمائية، ولا أشعر بضيق من هذا الأمر لأن لكل عمل طبيعته التي تناسبه، وبالنسبة إليّ «جريمة الإيموبيليا» قُدِّم بالصورة التي تناسب قصته.

ما سبب حماستك لهذه التجربة؟

أسباب عدة، من بينها حبي للعمل مع المخرج خالد الحجر الذي قدمت معه فيلم «حرام الجسد»، فهو متميز وقادر على تقديم الممثل بشكل مختلف، بالإضافة إلى أن الفيلم ينتمي إلى أعمال السيكودراما التي تستهويني بشدة. لذا لم أتردد مطلقاً في الموافقة عليه عندما قرأت النص.

تتحدثين عن المخرج خالد الحجر بحماسة.

بالتأكيد، فهو أول من منحني البطولة السينمائية في «حرام الجسد» ويثق بموهبتي ويسند إلي الأدوار الصعبة. إنه مخرج محترف والعمل معه مريح إزاء الكاميرا وخلفها أيضاً. وفي «جريمة الإيموبيليا» كانت أيام التصوير أقل من «حرام الجسد» بحكم طبيعة الأحداث.

دور مركب

حدثينا عن تفاصيل دورك.

الحديث عن الشخصية سيحرق تفاصيلها ولكن الأحداث تدور حول جريمة تقع داخل عمارة الإيموبيليا الشهيرة بوسط القاهرة، وخلال التحقيق يكون الاستماع إلى أقوال سكان العقار. ومن هنا نشاهد أحداثاً مليئة بالغموض والتشويق.

يبدو من حديثك أن الدور مركب.

الدور مركب والشخصية ليست سهلة ولكن أترك التفاصيل ليكتشفها المشاهد، فلدي شوق لمعرفة رد فعل الجمهور وانطباعاته عن الفيلم ودوري.

هل أصبحت تحبين الأدوار المركبة خصوصاً بعد نجاحك بها وإشادة النقاد بأدوارك؟

صعوبة الدور ليست في كونه مركباً أو بسيطاً، فهذا الأمر يختلف من شخصية إلى آخرى في العمل الفني ولا يمكن تعميمه. ثمة أدوار مركبة إنما سهلة وأخرى بسيطة ولكن في غاية التعقيد. من ثم، تعاملي مع الدور يكون من خلال الشخصية والتحضير الجيد لها وقراءة خلفيتها كي أمسك بخيوطها بشكل كامل.

نجاح تجاري

أكدت ناهد السباعي أنها لا تخشى من أن تتأثر إيرادات «جريمة الإيموبيليا» بسبب عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي، وتقول: «مثلاً، فيلم «عيار ناري» شارك في مهرجان الجونة في دورته الأخيرة وحقَّق إيرادات جيدة في السينما عند عرضه، وأعتقد أن حضور الأفلام في المهرجانات السينمائية يعطيها زخماً كبيراً ويروج لها بشكل أكبر وله تأثير إيجابي، على عكس ما يعتقد البعض، فالمهرجانات تصنع دعاية للأفلام المشاركة وتعرِّف الجمهور بها قبل طرحها تجارياً».

مشاركة أي فيلم في مهرجان سينمائي تعزز حضوره تجارياً
back to top