أقامت مجموعة «انعكاس» الثقافية الفنية، بالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين محاضرة بعنوان «مفاهيم الفنون الكويتية عبر التاريخ العربي»، حاضر فيها د. حمد الهباد، وأدارتها أسيل أمين، وشاركت التشكيلية ابتسام العصفور بمجموعة من اللوحات الفنية لأشهر المطربين في الكويت، ومنهم عايشة المرطة، وعودة المهنا، ومحمود الكويتي.

في البداية، قدمت أسيل أمين د. الهباد، وأشارت إلى أنه حاصل على بكالوريوس من المعهد العالي للفنون الموسيقية (الكويت)، وماجستير في العلوم الموسيقية من جامعة كاليفورنيا، ودكتوراه وترقية علمية «أستاذ دكتور» من أكاديمية الفنون (القاهرة)، وله الكثير من الكتب والمؤلفات المنشورة في مجال دراسات الفنون الموسيقية.

Ad

ومن جانبه قال د. الهباد: «يهمنا موضوع التراث، ولاحظنا امتداده إلى عمق التاريخ - الإسلامي والعربي- فأصبح لنا نظرة أخرى أن هذا الفن هو عمق تاريخي بالنسبة لنا، وبمثابة هوية، ولا بد أن نحافظ عليه، وأنه إن بتر فقد بتر تاريخنا كله، فهو كاللغة، فيجب علينا أن نحافظ على التراث في مدارسنا، ومن خلال الإذاعة والتلفزيون»، مشيداً بدور وزارة الإعلام في تخصيصها قناة للتراث والفن الشعبي، التي تثري الكويتيين والشباب في معرفة تراثهم».

وأكد الهباد يجب أن نعيد تعليم التراث في مدراسنا، وألا ننظر للتراث الغنائي كمجرد ترفيه، فهو تاريخ لا بد أن نعتز به ونغرسه في أذهان أبنائنا، وخصوصا من خلال وزارة التربية، فعلى سبيل المثال يجب أن نعرف ما هو فن «السامري».

وأوضح: «كثير من الفنون للأسف بدأت تضيع، ومنها «الفن الخماري»، وهو من أجمل الفنون، مشيرا إلى أن تلك الحركات فقدت الآن ولا تمارس، لا في الأعراس ولا في المناسبات إلا نادرا، مضيفا أن ذلك الشيء يجعلنا ندق ناقوس الخطر، فلا بد أن نغرس التراث في أبنائنا، لافتا إلى أن الموروث يتوارث من جيل إلى جيل شفهيا، ويؤخذ في الممارسة، والتعلم.

فنون تراثية

وقال: «عند الحديث عن العروض في الشعر فهو يشتمل على الإيقاع الموسيقي، لذلك يجب أن نركز العروض، فهو بمثابة (الدي إن إيه) لتحليل الإيقاعات في شتى المجالات، وبدون العروض، لا يمكن أن تفهم ماهية الإيقاع الموجود في المنطقة العربية أو الذي تتداوله».

وتحدث عن مجموعة من الفنون التراثية وعرض نماذج للحضور ومنها فن السنقني، وأشار إلى أن هذا الفن مرتبط بصناعة السفينة. كما عرف الحضور بمعنى كلمة «الخماري»، وهو حبل يستخدم لرفع الشراع يسمى حبل الخماري، حتى يمر الهواء، فتثقل حركة السفينة.

وقال الهباد إن آلة الصرناي ليست إفريقية الأصل، ولكن كانت معروفة عند العرب منذ القدم، وأشار إليها الخوارزمي ضمن آلات النفخ.

يذكر أن جمعاً من المثقفين والأدباء والإعلاميين حضروا الجلسة الثقافية، منهم الملحن غنام الديكان، والفنان التشكيلي والنحات سامي محمد، والأديب خليفة الوقيان، ود. غانم النجار.