الشايع: قطاع الناشئين يحتاج لوقفة جادة من هيئة الرياضة
«النادي وحده من يتكفل بشؤون اللاعبين... والمنشآت لا تساعد في تدريب احترافي»
أكد مدير قطاع الناشئين في نادي الكويت محمد الشايع، أن قطاع الناشئين في الأندية الكويتية يواجه صعوبات كبيرة تحتاج إلى وقفة جادة من الحكومة والهيئة العامة للشباب والرياضة، للنهوض بهذا القطاع الذي يعتبر حجر الأساس الذي تستند عليه الكرة الكويتية في الحاضر والمستقبل.وقال الشايع، في حوار مع "الجريدة"، إن النادي وحده هو من يقوم بالاهتمام بهذه الفئة من جميع النواحي، ومواجهة جميع الصعوبات التي من شأنها أن تعرقل مرحلة نمو اللاعب في هذه الفترة العمرية.وأضاف "لا يخفى على الجميع أن النادي وحده يتكفل بشؤون اللاعبين، وهذا أمر نأسف له، لأن الرياضة في الكويت شيء أساسي ويحظى باهتمام كبير من جانب الجميع".
وأوضح أن "غياب الدعم لهذا القطاع يصعب من قدرتنا على جذب المواهب للانضمام الى الأندية، خصوصا أن الحياة اختلفت في وقتنا الحالي عن الوقت السابق الذي كان الجميع يتسابق لإشراك ابنه في الاندية لتعلقه الكبير بالرياضة، أما الآن فمغريات الحياة كثيرة وتتطلب منا مجهودات كبيرة لجذب المواهب الى النادي وممارسة كرة القدم".وأشار الى أن "غياب الدعم أو تطبيق الاحتراف الجزئي لهذا القطاع يجعل من الصعب إقناع اولياء امور اللاعبين بالاهتمام باللعبة أكثر، لأنهم يفضلون الاهتمام بالجانب الدراسي الذي يوفر لأبنائهم فرصا أفضل في المستقبل".
قلة المنشآت
ولفت الشايع إلى أن قلة المنشآت في الدولة التي تصلح لتدريب اللاعبين في جميع فئاتهم العمرية تشكل عقبة كبيرة لهذا القطاع، حيث يضطر النادي الى اعطاء الفرق وقتا قصيرا للتدرب كل على حدة، لكي يحصل كل فريق على حصة تدريبية تعد غير كافية لحصول اللاعب على التدريب الاحترافي المتكامل.وعن التأمين على صحة اللاعبين الذين يتعرضون للإصابات بشكل دائم خلال مشوارهم الرياضي، قال الشايع إن الأمر يترك للأندية وأولياء الأمور للتكفل بعلاج هذه الإصابات، مطالبا هيئة الرياضة بأن تلتفت الى هذه الامور بشكل جدي وتسارع في إيجاد الحلول لها.الربط مع «التربية»
وبين أن هناك مشكلة أخرى تواجه القطاع وهي الربط الضعيف مع وزارة التربية، حيث تعاني الاندية خلال فترة الدراسة قلة قدوم اللاعبين إلى التدريبات بسبب الظروف الدراسية، بالإضافة الى عدم قدرة الفرق على الالتحاق بالمعسكرات الداخلية القصيرة المدى او الخارجية، وذلك لعدم توفير امتيازات من وزارة التربية للاعبين الذين يمثلون الاندية الكويتية او المنتخب الوطني.تميز نادي الكويت
وأكد أن ما يميز نادي الكويت في هذا القطاع خلال السنوات الماضية، هو الدعم الكبير الذي يتلقاه من مجلس إدارة النادي الذي يوفر خلية من الإداريين والمدربين من أفضل الكوادر للاهتمام الكامل باللاعبين، وتوفير جميع سبل الراحة لهم خلال مرحلة تطورهم في التدريبات بالمراحل العمرية.وأضاف "نحرص بشكل كبير على إقامة الاجتماعات المكثفة مع جميع الإداريين والمدربين للوقوف على النقاط التي يجب العمل عليها لرفع جودة التدريبات للاعبين، وإصلاح الأخطاء لتوفير بيئة عمل ناجحة في النادي".وذكر أن عملية اختيار اللاعبين لا تخضع لأي ضغوطات، حيث يحصل الجهاز الفني على فرصة كاملة في اختيار المواهب، دون فرض أي لاعب عليه لضمه إلى الفريق على حساب موهبة أخرى، خصوصا أن الجهاز الفني مطالب بتحقيق نتائج إيجابية في النادي، وهذا ما يمنع التدخل في عمله.وشدد الشايع على أن القطاع يركز على تثقيف اللاعب وحثه على بذل أقصى طاقة لديه في حال أراد ان يكون لاعبا مميزا ويشارك بصفة اساسية في الفريق، أسوة بالنظام المتبع في الدول الأوروبية المتطورة في مجال كرة القدم.
غياب الدعم يصعِّب مهمة جذب اللاعبين إلى الأندية