«مهد البشرية» ينتقل من شرق إفريقيا إلى شمالها

نشر في 01-12-2018
آخر تحديث 01-12-2018 | 00:05
No Image Caption
عثر علماء آثار في الجزائر على أدوات حجرية مصقولة تعود إلى 2.4 مليون سنة، لتكون أقدم بكثير من تلك المكتشفة في المنطقة حتى الآن، ما قد يعيد النظر في كون إفريقيا الشرقية هي المهد الوحيد للبشرية.

وعثر فريق من الباحثين الجزائريين والأجانب، نشرت دراستهم في مجلة "ساينس" العلمية في عددها الأخير، على حصى من الكلس والصوان في سطيف، على بعد 300 كيلومتر من شرق الجزائر. وتشبه هذه الأدوات، بشكل دقيق، تلك التي عثر عليها في شرق إفريقيا، والمعروفة باسم "أولدوان".

كذلك، وجد الباحثون على مسافة قريبة عشرات العظام الحيوانية المتحجرة، عليها آثار تقطيع، كما لو أنها قطّعت بأدوات جزارة في عصور ما قبل التاريخ. وتعود هذه العظام لأسلاف تماسيح وفيلة وأفراس نهر وزرافات.

ومنذ عقود، يعتبر شرق إفريقيا مهداً للبشرية، إذ عثر فيه على أقدم الأدوات التي تعود إلى 2.6 مليون سنة. لكن الاكتشاف الذي أعلن عنه أول من أمس الخميس في موقع عين بوشريط، قد يطيح ذلك، وقد يعني أن تقنية الأدوات انتقلت بسرعة من شرق إفريقيا.

ويطرح الباحثون فرضية أخرى تقوم على "مصادر متعددة للإنسان القديم، ولتقنيات صنع الأدوات الحجرية، في كل من شرق إفريقيا وشمالها".

وأوضح عالم الآثار الجزائري محمد سحنوني، الذي قاد فريق البحث، أن "موقع عين الحنش يعد ثاني أقدم موقع في العالم بعد كونا في إثيوبيا، الذي يعود لـ2.6 مليون سنة، مما يجعله مهداً للبشرية".

وحصلت الاكتشافات الجديدة على طبقتين أثريتين، إحداهما تعود إلى 2.4 مليون سنة، والثانية إلى 1.9 مليون سنة.

back to top