الأمير: لن ننسى مواقف الراحل الشجاعة في تحرير الكويت

• «عزز دور بلاده في خلق نظام دولي جديد يقوم على العدالة والمساواة»
• ولي العهد: نستذكر باعتزاز رفضه الاحتلال العراقي الغاشم

نشر في 02-12-2018
آخر تحديث 02-12-2018 | 00:07
بعث سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببرقية تعزية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعرب فيها سموه باسمه وباسم الكويت، حكومة وشعباً، عن خالص التعازي وصادق المواساة بوفاة الرئيس جورج بوش الرئيس الحادي والأربعين للولايات المتحدة.

وفي برقيته، استذكر الأمير مواقف الرئيس الراحل "التاريخية المشرفة والشجاعة تجاه الكويت، ورفضه للاحتلال العراقي للكويت منذ الساعات الأولى، والقرارات المصيرية التي اتخذتها الإدارة الأميركية تحت قيادته، ودوره المحوري في تشكيل التحالف الدولي بتفويض من الأمم المتحدة لتحرير الكويت حتى تم تحريرها، والتي ستظل ماثلة في ذاكرة أهل الكويت جميعا ولن تنسى".

ونوه سموه بـ "جهود الرئيس الراحل في تعزيز دور بلاده لخلق نظام دولي جديد يقوم على العدالة والمساواة بين الدول"، راجيا له الرحمة وللشعب الأميركي ولأسرة الرئيس الراحل جميل الصبر وحسن العزاء.

برقية لبوش الابن

كما بعث الأمير ببرقية تعزية للرئيس السابق جورج دبليو بوش، أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة والده، مستذكرا "مواقفه التاريخية والنبيلة في رفضه للاحتلال العراقي الغاشم منذ اللحظات الأولى، ووقوفه إلى جانب الكويت ونصرة قضاياها العادلة، ودوره في تشكيل التحالف الدولي بتحرير الكويت، والتي لن ينساها الشعب الكويتي وستظل ماثلة في ذاكرته، راجيا له الرحمة ولفخامته وأسرته جميل الصبر وحسن العزاء"، وبعث سموه ببرقية تعزية مماثلة لأسرة الرئيس الراحل جورج بوش.

ولي العهد

كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقيتي تعزية إلى الرئيس ترامب والرئيس السابق جورج دبليو بوش، ضمنهما خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة الرئيس جورج بوش، مستذكرا "بكل اعتزاز مواقفه التاريخية والشجاعة تجاه الكويت إبان الاحتلال العراقي لها، ورفضه لهذا الاحتلال الغاشم، ودوره الكبير في تشكيل التحالف الدولي لتحرير الكويت"، كما بعث ببرقية تعزية مماثلة لأسرة الرئيس الراحل.

المبارك

بدوره، بعث رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ببرقيات تعاز مماثلة إلى كل من الرئيس ترامب والرئيس السابق جورج دبليو بوش وأسرة الرئيس الراحل.

وبعث النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الاحمد برقيات تعزية إلى الرئيس ترامب والرئيس السابق جورج دبليو بوش واسرة الرئيس الراحل.

لا يكاد يذكر اسم الرئيس الأميركي الراحل جورج بوش الأب إلا ويستذكر الكويتيون مساهمته الكبيرة في تحرير البلاد من براثن الغزو العراقي وتصميمه الشديد على إخراج القوات الغازية منها وإعادة الشرعية إلى رحابها.

ومع رحيل تلك الشخصية ذات الأثر الكبير في مسيرة الكويت وحياة الكويتيين عن عمر ناهز 94 عاما تنطوي سيرة رجل اتخذ قرارات حازمة في تاريخ الولايات المتحدة كان لها تأثيرات مهمة على في مسيرة الكويت وتاريخها وعلى صعيد الخليج العربي والشرق الأوسط.

ويستذكر العالم بأسره ذلك القرار الذي اتخذه الرئيس الراحل في السادس عشر من يناير عام 1991 ببدء شن قوات التحالف الدولي الهجوم الجوي على القوات العراقية لتحرير الكويت بعد ان استنفدت الأمم المتحدة ودول العالم جهودها لإقناع القوات الغازية بالانسحاب الطوعي من الكويت.

وتنفيذا لذلك القرار وتطبيقا لقرار مجلس الامن الذي اتخذه في 29 نوفمبر عام 1990 بأغلبية 12 صوتا مقابل صوتين وامتناع بلد واحد والذي أجاز استخدام القوة إذا لم ينسحب العراق من الكويت بحلول 15 يناير 1991 فقد نفذت قوات التحالف الدولي ضرباتها على القوات العراقية لإجبارها على الانسحاب بالقوة.

كما يستذكر الكويتيون تلك البشرى التي وجهها الرئيس الراحل إلى الكويتيين وهو يخاطب الكونغرس الأميركي والشعب الأميركي والعالم في 26 فبراير1991 بحضور سفير الكويت لدى الولايات المتحدة آنذاك الراحل الشيخ سعود الناصر الصباح بالخطاب التاريخي الراسخ في قلوبهم الذي اعلن فيه أن الكويت أصبحت حرة تماماً من القوات الغازية.

وكانت قوات التحالف الدولي شنت في 30 يناير هجوما بريا على الأهداف العراقية داخل الكويت لمدة 15 ساعة متواصلة فيما أعلن الرئيس الأميركي الراحل في 23 فبراير منح بغداد مهلة لكي تسحب قواتها من الكويت من دون شروط لكن العراق رفض كل تلك الشروط مما اضطر الرئيس بوش في 24 فبراير لإعطاء الضوء الاخضر لقائد قوات التحالف الجنرال نورمان شوارزكوف لشن الهجوم البري لتحرير الكويت.

لم يكن قرار الرئيس الراحل بوش بالحرص على تحرير الكويت متأخرا عن اليوم الذي شهد فيه العالم الغزو العراقي للكويت في الثاني من اغسطس عام 1990 فقد اجرى منذ اليوم الأول للعدوان اتصالات عديدة مع الدول المعنية للتوصل الى حل سلمي لتحرير البلاد واقناع القوات الغازية بالانسحاب منها.

لكن كل محاولات الرئيس الراحل وغيره من رؤساء الدول الشقيقة والصديقة وكذلك جهود الأمم المتحدة اصطدمت بسد منيع من التحدي والعناد من القوات الغازية وبنبرة التعالي على كل الجهود السلمية.

وبعد استنفاد معظم الحلول السلمية بدأ الرئيس الراحل قراراته الهادفة إلى إجبار لقوات الغازية على الانسحاب وذلك بإرسال قوات برية وبحرية وجوية أميركية في 6 نوفمبر من ذلك العام قدرت بنحو 200 ألف جندي.

ستظل الكويت تستذكر تلك المواقف الحاسمة للرئيس الراحل وهو ما عبر عنه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في برقية التعزية التي أرسلها إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي استذكر فيها سموه مواقف الراحل التاريخية المشرفة والشجاعة تجاه الكويت ورفضه للاحتلال العراقي للكويت منذ الساعات الأولى.

back to top