البراك... انطلاقة جديدة!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
طبعاً المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي أطلقت النهضة الاقتصادية في اليابان وألمانيا وكوريا وسويسرا كانت تعتمد على الورش الميكانيكية وورش "الترانستور" والخدمات اللوجستية والصناعات الغذائية، لذا نتمنى من الصندوق، بمجلس إدارته الجديد، أن يوجِّه الشباب إلى المشاريع المختلفة وغير التقليدية والمُجدية للاقتصاد الكويتي، عبر تحديد وتصنيف المشاريع التي تحظى بالأولوية، ومسار سريع لتمويلها، وليس فقط الاكتفاء بقبول أي دراسة جدوى لأي مشروع.كما أن هناك معضلة أخرى، وهي اعتماد تلك المشاريع الصغيرة والمتوسطة على العمالة الأجنبية، وهو ما يتطلب حلولاً مبتكرة لمعالجة ذلك، عبر تقديم حوافز ومغريات للمواطنين من خريجي المعاهد الفنية والتطبيقية للعمل فيها، وكذلك منح إذن عمل للكويتيين الذين يعملون بالقطاع الحكومي للعمل بشكل جزئي في تلك المشاريع، حتى لا تكون مصدراً جديداً للإخلال بالتركيبة السكانية.في كل الأحوال، فإن كلام د. سعد البراك كان مبشراً، وينم عن عقلية مهنية واقتصادية في التعامل مع مشاريع الشباب المتوسطة والصغيرة، رغم أنه أوضح أن "الشياب" أيضاً يمكنهم التقدم للصندوق، ولا يوجد شرط يتعلق بالعُمر، لكن نتمنى أن تكون المرحلة المقبلة هي مرحلة طفرة في المشاريع تعتمد بشكل أساسي على النوع، وليس الكم، بما يخدم مستقبل الكويت، في ظل الظروف المقبلة فيما يخص مستقبل الطاقة والنفط وقدرة الكويت على تنويع مصادر دخلها والاستعداد للكويت 2035 الجديدة.