كانت النجمة الجزائرية سعاد ماسي في الكويت خلال الفترة الماضية، للمشاركة في حفل جماهيري ضمن فعاليات مهرجان التراث المعاصر الذي تنظمه «لوياك»، بالتعاون مع حديقة الشهيد، لكن تدهور حالة الطقس حال دون خروج حفلها للنور، وتم تأجيله.

الفنانة الجزائرية المميزة تحدثت لـ«الجريدة»، خلال الساعات القليلة التي أمضتها بالكويت، عن جديدها الفني، وحفلاتها ما بين دول عربية وأجنبية عدة، وألبومها المقبل، وما يحمله من أفكار.

Ad

بداية، قالت ماسي: «هذه هي زيارتي الثانية للكويت. سبق أن قدمت حفلا بحديقة الشهيد قبل عامين، وكنت بصدد إقامة الحفل الثاني».

وعن ملامح ألبومها المقبل، قالت: «أتعاون خلاله مع مجموعة من نجوم الكلمة واللحن والموسيقى من فرنسا»، لافتة إلى أن خطوة التعاون مع فنانين عرب، لاسيما من الخليج، تشغلها، غير أنها «صعبة التنفيذ حاليا، خصوصا أنها مستقرة في فرنسا». وأضافت: «أفتقد التواصل مع الفنانين بالشرق الأوسط، لكن بدأت في هذا الطريق، من خلال التعاون مع فنانين مصريين».

وحول حضورها في مصر، قالت: «تجربتي هناك رائعة. لديَّ جمهور كبير يتابع أعمالي بشغف، وأتمتع بشعبية كبيرة، وأنا سعيدة لذلك».

وعن تجربتها مع فرقة كاريوكي المصرية في أغنية «أجمل ما عندي»، أوضحت: «كنت متخوفة قليلا من هذه الخطوة، لكنها أتت ثمارها، وحققت نجاحا كبيرا، والأغنية تم تصويرها بالأبيض والأسود، وحققت ردود أفعال طيبة عند عرضها».

اللغة الفرنسية

وأشارت سعاد إلى أنها اعتادت الغناء باللغة الفرنسية واللهجة الجزائرية، مبينة أنها أقدمت على طرح ألبوم باللغة العربية الفصحى (المتكلمون)، لتخاطب من خلاله العرب الذين يعيشون في أوروبا. ولفتت إلى أنها أرادت من خلال هذه الفكرة أن تعرفهم بالشعراء والموسيقيين العرب، وتكرِّم عددا من الشعراء العرب الكبار، كزهير بن أبي سلمى، والمتنبي، وإيليا أبوماضي، وأبي القاسم الشابي، إضافة إلى آخرين وضعوا بصماتهم بالثقافة العربية.

ولم يكن هذا المشروع، وهو الألبوم الخامس لماسي، سهل الإنجاز، فقد واجهت صعوبات كبيرة، قائلة: «ركزت في التجربة السابقة على اللغة العربية، وأذكر أنني استعنت بمن يساعدني على النطق وفهم النص، حيث غنيت من أشعار زهير بن أبي سلمى، ولجأت إلى أستاذ في الجامعة بفرنسا، ليساعدني على النطق الصحيح».

أصالة

وحول لقائها السابق مع النجمة السورية أصالة في برنامج «صولا»، وعدم ترجمة هذا الأمر إلى تعاون، أكدت: «لاشك أنني أتطلع لذلك. أصالة فنانة كبيرة، ولها جمهور، وسعدت كثيرا بلقائها».

وثمنت سعاد تعاونها مع «لوياك» في تجربتها الثانية بالكويت، «فرصة للقاء الجمهور الكويتي، وأشكرهم على دعوتهم، وأتمنى أن تجمعنا مشاريع عدة»، لافتة إلى أنها من عشاق الأغنيات والإيقاعات الشعبية الكويتية. وكشفت عن إحياء مجموعة من الحفلات ما بين مصر والمغرب وأبوظبي وبروكسل وفرنسا.

تصور أغنيتين

وكشفت في ختام حديثها عن دخول الاستديو قريبا، لتسجيل ألبومها السادس، المقرر أن يرى النور في أغسطس من العام المقبل، والذي «سيشهد تعاونا مع فنانين فرنسيين»، لافتة إلى أنها سوف تصوِّر أغنيتين من الألبوم، وقالت ماسي إن الاحتكار ظاهرة منتشرة، وإنها لا تقف ضد الاحتكار، شرط أن يكون العقد مرضيا للطرفين.

يُذكر أن رصيد سعاد ماسي قبل «المتكلمون»، الذي طُرح عام 2015، كان أربعة ألبومات، صدر أولها عام 2001 بعنوان «راوي»، والثاني في 2003 بعنوان «داب»، والثالث «مسك الليل» الذي أطلقته في 2005، وفي 2010 أصدرت ألبومها الرابع «حرية».