افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، د. عيسى الأنصاري، "الأسبوع الثقافي الإثيوبي" في متحف الفن الحديث، بحضور القائم بالأعمال في السفارة الإثيوبية بالكويت أول علي جارسو، وجمع كبير من الجالية الإثيوبية، والسفراء والدبلوماسيين، ويستمر الأسبوع حتى 6 الجاري.

وبعد جولته، قال د. الأنصاري "نحن مع أمسية موسيقية جميلة وفنون تشكيلية من خلال الأسبوع الإثيوبي الثقافي، هذا البلد في القرن الإفريقي الذي يمتد عمقا إلى 3 آلاف سنة، حضوره الحضاري قبل القرن الأول الميلادي، بلد تميز بحضوره التاريخي، وامتداده في الديانات السماوية، حيث المسيحية، ثم الإسلام، وبه نحو 85 مجموعة عرقية إثنية".

Ad

وأشار الأنصاري إلى أن إثيوبيا بلد متسامح، ومسالم، وتنوعت حضارته بين الألوان، والأقمشة، والحرف، ويمتلك بعدا ثقافيا.

وأضاف أن من بين المعروضات التي عرضت مصاحف، وكتب تاريخية ودينية، وأدبية، مشيرا أن لديهم فنا فلكوريا متميزا، وموسيقاهم تندمج مع العرب، وأيضا مع التراث الإفريقي.

وذكر أن إثيوبيا بلد محب للسلام، مضيفا "أثناء جولتي استمتعت بمشاهدة تنوع الخزف، ولعلي أكثر استمتاعا بشرب القهوة الإثيوبية التي تميزت عن غيرها من أنواع القهوة، حيث الجودة والنقاوة بها".

من ناحية، أخرى قال الأنصاري إنهم سعداء في الكويت بالتعاون مع السفارة الإثيوبية بهذا الأسبوع الثقافي، متمنيا من الجمهور أن يحضر ويرى الآخر، ويرى ثقافة جميلة ومحبة للعرب، مضيفا: "بلد صديق للكويت، فأهلا وسهلا بهم في بلدهم الثاني".

قوة ومتانة العلاقات

من جانبه، أشاد جارسو بقوة ومتانة العلاقات الإثيوبية - الكويتية، التي وصفها بالممتازة والمتطورة على جميع الصعد ومختلف مجالات التعاون. ولفت جارسو - في تصريح للصحافيين، مساء أمس الأول بمتحف الفن الحديث، على هامش افتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي الإثيوبي - الى أهمية التبادل الثقافي في دعم وتعزيز العلاقات الشعبية بين البلدين وتوفير أرضية مشتركة من الفهم المتبادل بينهما، لافتا الى أنها تظاهرة ثقافية إثيوبية في الكويت تظهر مدى التنوع الثقافي الذي تمتلكه بلاده، ومشيرا الى العديد من الروابط الوطيدة التي تجمع البلدين الصديقين، مثل الموروث الثقافي والديني.

فنون تشكيلية وموسيقى

شارك في الأسبوع الفنان التشكيلي مايكل سولومون، وهو فنان تجريبي، عمل في العديد من الوسائط الفنية، وكان معروفا في الغالب، بفنه، وحصل على العديد من التدريب على المسائل الفنية، مثل الرسم والتصميم ورسومات الكمبيوتر.

أما الفنان باسازينمامو فهو فنان شاب متخصص في الثقافة الإثيوبية، ولوحاته الفنية المعاصرة باستخدام القهوة. والمعروف أن مامو هو أول فنان يبتكر الرسم باستخدام حبوب القهوة.

من ناحية أخرى، قدمت الفرقة الإثيوبية أثناء الافتتاح رقصات تقليدية بمهارة رائعة بارتداء الزي التقليدي، ونالت استحسان الجمهور بشكل كبير، وتناغمت الموسيقى مع حركات الفرقة التي عكست مهارة وإتقانا واضحين.

حرف يدوية وأقمشة

الثقافة الإثيوبية غنية بأنواع التعبير الفني ومهارات الحرف التقليدية، ابتداء من القطع الفنية الدينية الثمينة، وحتى أغراض الاستخدام اليومي، وتعكس الجمالية الإثيوبية ثقافة تتمتع بتاريخ عميق وبراعة إنسانية.

وتاريخيا، صنع الحرفيون المحليون معظم العناصر الأساسية المستخدمة في الحياة اليومية، ومن الحرفيين إلى المنسوجات والأثاث والمطابخ، إلى الأواني، كان الحرفيون جزءا لا غنى عنه في اقتصاد القرية، فقد استخدموا مهاراتهم لجلب اللون والإثارة إلى أشياء بسيطة، مثل تزيين سلال العشب الطبيعي مع الخرز الملون والصدف، واليوم لا يزال الحرفيون الإثيوبيون يصنعون أعمالا فنية مميزة.