الدسوقي: تأثرت بإسماعيل ياسين... والمقارنة لا تزعجني

قال الفنان شريف الدسوقي، الحاصل على جائزة افضل ممثل بالمسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن دوره في فيلم "ليل خارجي" مع المخرج أحمد عبدالله، إن "الأخير كان مؤمناً بموهبته ومتابعاً لأعماله الفنية بحكم اشتراكه في عضوية لجان التحكيم التي شاركت فيها أعماله الفنية"، مشيراً إلى أنه كان يراه من البداية في شخصية السائق مصطفى التي قدمها في الفيلم وحصد عنها الجائزة.

وأكد الدسوقي، في تصريحات لـ"الجريدة"، أن الفيلم تواصل تصويره على مدار نحو 8 أشهر، حيث كان فريق العمل يتوقف كثيراً بسبب ظروف الإنتاج، لافتا إلى أن الروح التي سادت في التصوير ومساحة الارتجال التي منحها المخرج لفريق العمل ساهمتا في ارتباطنا كممثلين بالشخصية، ومن ثم لم يكن هناك تأثير على فترة التوقف الطويلة.

وأشار إلى أن مساحة الارتجال التي حصلوا عليها يمكن توصيفها بأنها "حرية منضبطة" من المخرج تجاه فريق العمل، لأنها جاءت بشكل يخدم المشاهد التي نقدمها، و"جعلتنا نبذل المزيد من الجهد ونخرج طاقتنا الفنية بها"، لافتا إلى أن تجاربه السابقة في تقديم تجارب مسرحية قائمة على الارتجال ساعدته في الشخصية كثيراً.

وأشار إلى أن جلسات العمل، التي شارك فيها قبل التصوير جعلته يتقمص الشخصية ويعيش معها، لافتا إلى أن الإشادات التي حصل عليها بعد عرض الفيلم جعلته يشعر بالسعادة بغض النظر عن جائزة المهرجان من عدمها، مشيراً إلى أنه تلقى إشادات من يسرا، وليلى علوي، وإشادات نقدية وجماهيرية يقدرها جداً.

أما عن حكايته فقال "أفضل ممثل بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي انه قضى طفولته ومرحلة شبابه بمسرح إسماعيل ياسين، حيث كان والده يعمل مديراً للمسرح مع الثنائي إسماعيل ياسين وأبوالسعود الإبياري"، مشيراً إلى أن "والده قام ببناء منزلهم خلف المسرح الذي تعرض للهدم لاحقا، وهو الوحيد من بين أشقائه الذي عمل في المجال الفني".

وأضاف أنه عمل في بداية حياته موظفا بقصور الثقافة، لكنه فضل التفرغ للعمل الفني وعدم الابتعاد عنه، مشيراً إلى أنه حصل على ورش في التمثيل، وشارك كأحد أعضاء الفرق المستقلة، ومن ثم انطلق نحو المشاركة في افلام قصيرة حتى جاءته الفرصة الأولى بالسينما من خلال فيلم "حاوي" مع المخرج إبراهيم البطوط، والذي حصل على جائزة افضل فيلم في مهرجان "تربيبكا" عام 2010.

وحول المقارنة بينه وبين الفنان الراحل محمد شرف، اكد الدسوقي أن "شرف كان من أقرب أصدقائي في الوسط الفني، وتجمعنا علاقة صداقة قوية، واشتركنا في اعمال مسرحية"، مؤكداً أن التشبيه بين الأدوار التي قدمها شرف ودوره في الفيلم يرجع إلى موروث ثقافي مرتبط بمقارنة من ينجح حديثاً بشخصية قديمة، وهو أمر سيختفي مع الوقت، مشيراً إلى أنه لا يشعر بالانزعاج منه.