القاهرة ترفض الاشتباه في قتل شرطيين لريجيني

رفضت مصر توجيه الاتهامات لضباط في الشرطة تشتبه إيطاليا في ضلوعهم بجريمة قتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة فبراير 2016 بسبب نقص الأدلة.

وجاء في بيان للهيئة العامة للاستعلامات أمس، نقلا عن مصدر قضائي، أن اجتماعا جرى الأربعاء الماضي بين نيابتي روما والقاهرة.

وأضافت الهيئة أنه "بعد اللقاء جددت روما طلبها المتمثل في موافقة النيابة العامة المصرية على إدراج بعض رجال الشرطة على سجل المشتبه بهم، وذلك لما أبداه الجانب الإيطالي من شكوك بشأن سابقة قيامهم بجمع معلومات عن المواطن الإيطالي المذكور وهو ما سبق للنيابة أن رفضته خلال الاجتماعات السابقة مع الجانب الإيطالي".

وتابعت أن "القانون المصري لا يعرف مثل هذا السجل"، وأن تحقيقات النيابة في البلدين خلت من وجود قرائن لاعتبار الشرطيين بين المشتبه بهم.

بيان الهيئة الحكومية كشف أسباب إجراءات روما الأخيرة ضد القاهرة، إذ استدعت "الخارجية" الإيطالية السفير المصري في روما، هشام بدر، كما أعلن مجلس النواب الإيطالي تعليق التعاون مع البرلمان المصري.

ومطلع 2016 عثر على جثة طالب الدكتوراه، 28 عاما، المتخصص في الحركات النقابية، مشوهة مع آثار تعذيب وصفت بالوحشية، على جانب طريق سريع في ضاحية القاهرة.

وقالت السلطات المصرية في البداية إن ريجيني توفي في حادث سير، إلا أنها أعلنت لاحقا أنه قتل على يد عصابة إجرامية قامت الشرطة بالقضاء عليها.

في غضون ذلك، رجح وزير المالية المصري، محمد معيط، في تصريحات صحافية أمس، تلقي القاهرة الشريحة الخامسة قبل الأخيرة من قرض صندوق النقد الدولي، بقيمة ملياري دولار نهاية الشهر الجاري، لتحصل بذلك على 10 مليارات من إجمالي القرض البالغ 12 مليارا، على أن يتم صرف الشريحة الأخيرة بحلول يوليو المقبل.

وجاء إعلان الوزير بعدما استجابت القاهرة إلى أهم مطالب الصندوق الخاصة بتخفيض العمالة في الجهاز الحكومي.

في السياق، يتوقع أن تشهد الأسواق المصرية موجة جديدة من ارتفاع الأسعار بنسب تصل إلى 10 في المئة، على وقع قرار الحكومة رفع سعر الدولار الجمركي للسلع غير الأساسية المستوردة، من 16 جنيها إلى 17.8 جنيه، وخصوصا في قطاع السيارات والسجائر والتبغ والأحذية والملابس والأثاث وأجهزة الحاسب الآلي، في حين يرى بعض الاقتصاديين أن القرار يأتي لحماية المنتج المحلي المصري.

ميدانيا، أعلنت وزارة الصحة وفاة 4 مواطنين وإصابة 26 آخرين في حادث تصادم مروع بين خمس سيارات بالطريق الصحراوي الشرقي في محافظة بني سويف بسبب الشبورة الكثيفة صباح أمس، وتم الدفع بـ 30 سيارة إسعاف لموقع الحادث لنقل الجثامين والمصابين، وتتراوح الإصابات بين الكسور والكدمات إلى النزيف الداخلي والدخول في غيبوبة.

على صعيد منفصل، حذرت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، أمس، المصريين الراغبين في السفر لدول الخليج العربي، بضرورة توخي الحذر وعدم اصطحاب عقاقير محظورة في هذه الدول، تجنبا للوقوع تحت طائلة القانون، إذ قد تصل العقوبة في بعض الأحيان إلى حد الإعدام.

وأعدت وزارة الهجرة، بمعاونة نقابة الصيادلة المصرية، قائمة بالأدوية المحظورة في الخليج، وتشمل القائمة أدوية ديدركس، وبرويوكسين، وموجادون، والأدوية المشتقة من مادة دكستر ميثورفان ومادة كواديين ومادة البنزوديازبيينز.

إلى ذلك، وبينما بدأت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي زيارة رسمية لمصر تلتقي خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، شارك الأخير في افتتاح المعرض الدولي للصناعات الدفاعية والتسليح "إيديكس 2018" أمس، والذي تستضيفه مصر لأول مرة بمركز المؤتمرات والمعارض الدولية بمشاركة دولية واسعة، على أن تختتم فعالياته غداً.