حسن نصر الله: الأفعال غير الأقوال!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
سيقول أتباع حسن نصرالله، إن كانوا من العرب العاربة، أو من العرب المستعربة: لكن حزب الله لقن العدو الصهيوني درساً لن ينساه عام 2006، وحقق انتصاراً تاريخياً ستبقى تلهج به الأجيال المتلاحقة إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، وحقيقة ان ما يعرفه غير "المبخرين" هو غير كلام الفضائيات الموظفة لمثل هذه الحالات، وغير كلام أتباع الولي الفقيه، وسواء كانوا عرباً أو عجماً، وأيضاً غير الكلام الذي يقال للضاحية الجنوبية... إنه الكلام الذي سمعه رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة، الذي كادت فوهات المسدسات، الإيرانية الصنع والذخيرة، أن تصل إلى صدغه الأيسر، لأنه تباطأ في الموافقة على وقف إطلاق النار الذي اقترحته الأمم المتحدة.وهكذا ولأن انتصار "حماس" الأخير في قطاع غزة، الذي انتزعته من حركة فتح ومنظمة التحرير بانقلاب عسكري دموي عام 2007، باركه الشيخ يوسف القرضاوي، وكانت آخر دفعة من ثمنه 15 مليوناً من الدولارات، عداً ونقداً، أوصلها الإسرائيليون بـ"كرمهم" و"بطيبة" قلوبهم إلى الشيخ إسماعيل هنية، يشبه انتصار حسن نصرالله هذا الآنف الذكر، فلماذا لا تستكمله وترد الصهاينة الأوغاد على أعقابهم، وتدفعهم إلى الوراء، أو إلى الخلف، كما تشاؤون، وإنهاء سيطرتهم النارية على هذا القطاع المجاهد حقاً وحقيقة، والذي استشهد من أجله قادة عظماء في طليعتهم الشيخ أحمد ياسين رحمه الله!إن هذا الكلام ليس من أجل المناكفة ونكء الجراح، إنه هو الحقيقة بعينها، فمن يتحدى إسرائيل ويهددها عليه أن ينفذ تهديداته، فالأقوال بدون أن ترافقها أفعال ليست عديمة القيمة فقط بل إنها محاولات للضحك على ذقون أبناء هذه الأمة العظيمة، الذين سمعوا من هذا الكلام الشيء الكثير، وسمعوا من أمروا أسماك شواطئ غزة وقناة السويس والبحر الأحمر أيضاً بأن تتجوع لتملأ بطونها بلحم الجنود الإسرائيليين، لكن هذا الكلام بقي كلاماً إلى أن جاء من نرجو له رحمة الله الواسعة، الرئيس أنور السادات، الذي هو وليس غيره من حوَّل الأقوال إلى أفعال.