الجينات تُتعب العجائز

نشر في 05-12-2018
آخر تحديث 05-12-2018 | 00:05
No Image Caption
أفاد بحث جديد بأن الجينات التي تعمل في آخر العمر يمكن أن تفسر ضعف صحة النساء أكثر من الرجال في السن المتقدمة.

ولطالما تساءل العلماء عن سبب أن النساء المسنات أقل صحة من الرجال، علما أن احتمال وفاة الرجال في أي عمر أكثر من النساء.

والإجابة، بحسب علماء جامعة إكزتر، هي الجينات التي تفيد جنسا وتضر الآخر.

واستخدم الباحثون في بحثهم المنشور في موقع "ساينس ديلي" المعني بشؤون العلم النماذج الرياضية والبيانات التجريبية على الذباب لإظهار أن مثل هذه الجينات يمكن أن تنتشر بسهولة بعد توقف الإناث عن الإنجاب.

وقال البروفيسور ديفيد هوسكن من جامعة إكستور: "الجينات المشتركة تربط الجنسين معا في صراع تطور عنيف".

وأضاف: "تحاول عملية الانتقاء دفع الإناث والذكور في اتجاهات مختلفة، ولكن الجينوم (المجموع الوراثي) المشترك يعني أن كل جنس سيوقف الآخر من الوصول إلى أفضل نقطة له".

واستطرد: "إلا أنه بعد وصول المرأة إلى مرحلة انقطاع الحيض لن تكون قادرة على الإنجاب لتمرير جيناتها، وذلك يعني أن الانتقاء (وهو الإنجاب) لدى الإناث يضعف بشدة".

وقال الأستاذ هوسكن إنه من المهم ملاحظة أن البقاء على قيد الحياة والصحة أمران مختلفان، وأن تراكم جينات الذكور المفيدة في السن المتقدمة يعتمد على قدرة الذكور على الاستمرار في الإنجاب بعد فترة انقطاع الحيض لدى النساء.

ودعمت البيانات التجريبية بشأن الذباب نتائج النماذج الرياضية على البشر، نظرا لأن الجينات التي كانت أفضل في قدرة الذكور على الانجاب في العمر المتقدم تكون أسوأ بالنسبة للإناث.

back to top