جددت الكويت تضامنها مع العراق قيادة وحكومة وشعباً في أي خطوة يخطوها لدحر الإرهاب بدءاً من تحجيم أنشطة وممارسات ما يمسى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الإرهابي ووصولاً إلى مساءلة مرتكبي تلك الجرائم المروعة وتقديمهم للعدالة.

جاء ذلك خلال كلمة الكويت في جلسة مجلس الأمن حول إحاطة المستشار الخاص للأمين العام ورئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من قبل تنظيم «داعش» والتي ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي مساء أمس الثلاثاء.

Ad

وأعرب العتيبي عن تطلعه لنجاح الفريق في مهمته الصعبة والحساسة إذ يمثل تقريره الأول خارطة طريق لعمل الفريق متمنياً له كل التوفيق والنجاح في مهمته الصعبة والحساسة من أجل ضمان تحقيق المساءلة والمحاسبة لأفظع الجرائم المرتكبة بحق الشعب العراقي الشقيق.

وبين أن الآلية التي أنشأها القرار 2379 /2017 تعد انتصاراً للعدالة الإنسانية وإنصافاً للضحايا والتي جاءت استجابة للطلب الذي تقدمت به الحكومة العراقية لضمان عدم افلات مرتكبي الأفعال التي قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والابادة الجماعية من العدالة.

وثمن العتيبي التضحيات الغالية والبطولات التي قدمها أبناء الشعب العراقي الشقيق قائلاً «أتقدم بالتهنئة لابنة العراق نادية مراد لحصولها على جائزة نوبل للسلام وأتمنى لها دوام التوفيق في حمل رسالتها الإنسانية التي جسدت أعلى معاني البطولة في تضميد الجراح والآلام التي خلفها ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)».

وذكر العتيبي أن الكويت ساهمت في مساندة العراق في ظل ما يمر به من ظروف حرجة ودقيقة في اطار التحالف الدولي لمواجهة هذا التنظيم الضال من خلال تقديم الدعم والإسناد اللوجستي فضلاً عن استضافتها عدداً من الاجتماعات الدولية للتحالف.

وتابع «إدراكاً للأعباء والتحديات التي تواجه العراق الشقيق بعد دحره لتنظيم داعش الإرهابي فقد بادر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالدعوة إلى عقد مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق في شهر فبراير الماضي في الكويت برئاسة مشتركة مع كل من العراق والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي».

وأكد العتيبي أن المؤتمر نجح في جمع تعهدات بلغت ما يقارب 30 مليار دولار أمريكي من الدول المشاركة وممثلين عن القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني على شكل قروض تنموية وتسهيلات ائتمانية واستثمارات والتي من شأنها تحسين الحياة المعيشية وتطوير البنى التحتية وتوفير الخدمات الأساسية لتهيئة بيئة آمنة في المناطق المحررة من قبضة الإرهابيين بالعراق.

وقال «آن الأوان للعراق أن يستعيد عافيته بعد ما شهده في السنوات الأخيرة من أحداث مؤلمة خلال تصديه لتنظيم داعش الإرهابي».