أعرب وزير الثقافة في لبنان د. غطاس خوري عن سعادته لأنه «أصبح للبنان، ولأهل المسرح مهرجان وطني لبناني للمسرح، هو الأول بدورته الحالية، راجياً أن تكون له استمرارية لدورات لاحقة. أضاف في كلمته التي ألقاها في افتتاح «مهرجان لبنان الوطني للمسرح» على خشبة مسرح «المدينة» أنه تم اختيار مسرحي وفنان ومبدع لبناني، لتكون هذه الدورة باسمه. «نعم إنها دورة أنطوان كرباج، والتكريم لأنطوان كرباج هو تكريم لكل فنان لبناني، أعطى من ذاته وجهوده، في سبيل النهضة المسرحية في لبنان».
تابع أن «المهرجان الوطني اللبناني للمسرح، هو وليد اتفاقية تعاون ودعم، بين وزارة الثقافة والهيئة العربية للمسرح، التي يرأسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، والذي نرسل له من على هذه المنصة، وافر الشكر والتقدير». بهذه المناسبة، أعلن قرار رئيس الجمهورية، منح الفنان أنطوان كرباج «وسام الأرز الوطني برتبة ضابط»، تقديراً لعطاءاته الفنية المميزة. «إلا أنه لدواعٍ صحية تعذر مجيء كرباج لمشاركتنا، سنذهب لاحقاً لزيارته في منزله لتقليده الوسام».
الهيئة العربية للمسرح
ألقى كلمة الهيئة العربية للمسرح مسؤول النشر والإعلام في الهيئة الفنان غنام غنام الذي عبّر عن فخره لمثوله على هذه الخشبة «التي وقفت عليها ممثلاً قبل نحو 20 عاماً، وجلست على مقاعد المتفرجين فيها مرات عدة، وها أنا أقف وثالوث الغار يكللني، وجودكم وتمثيلي لبيت المسرحيين العرب جميعاً الهيئة العربية للمسرح، والحضور في هذه اللحظة التاريخية الفارقة، وأنقل لكم تحيات سعادة الأمين العام الكاتب المسرحي الكبير اسماعيل عبد الله، والذي اضطر هو ومسؤول البرمجة والتنظيم الأستاذ الحسن النفالي إلى زيارة القاهرة وبالمواعيد نفسها للقاء معالي وزيرة الثقافة ووضع اللمسات الأخيرة لمهرجان المسرح العربي الذي يعقد دورته الحادية عشرة في 10 يناير المقبل في القاهرة بالتعاون مع وزارة الثقافة والمؤسسات المعنية بالمسرح في مصر».نموذج للانفتاح
استذكر غنام الممثل يعقوب الشدرواي قائلاً: «من هذا المكان، وفي هذه اللحظة، أطلق صوتي منادياً روح المبدع الكبير يعقوب الشدراوي: قم يا يعقوب واشهد بروحك تحقق ما قلته قبل عشر سنوات، في 10 يناير 2008، في أول احتفال باليوم العربي للمسرح، حينها قلت: «رسالتنا ألا نفقد الشجاعة، خصوصاً بعد أن بتنا نلمس بأن ثمة من انتبه إلى المدماك غير المكتمل، وأقبل عليه بانهمام، وأصدر توجيهاته بإنشاء الهيئة العربية للمسرح». واعتبر غنام أن هذه المناسبة الفارقة، هي سادسة سبعة الحصاد الأول للمبادرة التاريخية التي أطلقها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، والتي كلف من خلالها الهيئة للتعاون مع الجهات المعنية بالمسرح في الدول العربية التي لا ينظم فيها مهرجان وطني للمسرح، «كانت وزارة الثقافة في لبنان والمسرحيون اللبنانيون أنموذجاً في الانفتاح والتعاون لإنجاز المهرجان في لبنان». وأمل بأن تكون هذه خطوة فاصلة، على اعتبار ما قبل مهرجان لبنان الوطني للمسرح شأن، وما بعده شأن آخر، «ليكن المهرجان حصاداً حقيقياً لمواسم نتاجكم البهي، وجسر تواصلكم مع المشهد العربي، الذي يعنيه لبنان ويعنيه مسرحه، كما نريده فاتحة لمؤتمرات وندوات وورش نعمل معاً على إنجازها».وشدَّد غنام على التعاون «لأن الهيئة العربية للمسرح تعمل على بناء شراكات لوضع البرامج التي تفضي إلى تنمية وتطوير المسرح في الوطن العربي، كذلك حرصت منذ البداية على أن تعلن أنها ليست بديلاً للمؤسسات الوطنية، لكنها تضع جهودها لتتكامل مع جهود المؤسسات الوطنية وتقف على مسافة واحدة من المسرحيين أفراداً ومؤسسات رسمية وأهلية. إنه المسرح المتفرد بذاته والمكتفي بحنطة أرواح المسرحيين وقوداً لناره وأرضاً لنمائه وسماء لطموحاته».رفيق علي أحمد
نوه مدير المهرجان رفيق علي أحمد بتعاون الوزير خوري وشكر اللجان التي شاركت في التنفيذ والاختيار والتحكيم، إضافة إلى أهمية تسمية الدورة الأولى لمهرجان لبنان الوطني للمسرح بدورة أنطوان كرباج الممثل القدير والمميز في كل عمل أسند إليه. خلال الاحتفال، عرض فيلم وثائقي عن أنطوان كرباج ورفيقة دربه الإعلامية والفنانة التشكيلية لور غريب.