قال مدير مجموعة تأهيل التربة في شركة نفط الكويت، منصور الخارجي، إن الأمم المتحدة والكويت تستعدان لطرح مشاريع بقيمة 2.4 مليار دولار حتى عام 2024 لتطهير التربة الكويتية من التلوث الناجم عن الغزو العراقي للكويت. وأضاف، في تصريحات على هامش مؤتمر صحافي عقد أمس، أن هذه الأموال ستخصص فقط لتأهيل التربة الكويتية، وستدفعها الأمم المتحدة من تعويضات الغزو.
منطقة الشمال
وعن المساحة المراد تنظيفها قال الخارجي إنها تصل إلى 114 كم2 مسطح، بينما تصل التربة المراد تنظيفها إلى 26 مليون متر مكعب، مشيرا إلى وجود 70 مقاولا على قائمة الشركة سيتم تأهيل الفائز منهم للقيام بالأعمال.وأكد الخارجي وجود أولويات للعمل، بالتنسيق مع وزارتي الأشغال والكهرباء والماء، بحيث يتم البدء من منطقة الشمال لوجود مخزون مائي، تعمل الشركة على حمايته، آملا أن يتم طرح مشاريع ضخمة من الشمال إلى الجنوب.ووصف التلوث الناجم عن الغزو العراق في عام 1990 بأنه "واحد من أكبر الكوارث البيئية التي حدثت على ظهر الكوكب".الانتهاء من التلوث
بدورها، قالت رئيسة فريق عمل مساندة تأهيل التربة الملوثة في شركة نفط الكويت، المهندسة ندى القلاف، إن هناك خطة موضوعة للتخلص بشكل كامل من التربة الملوثة، والتي تسبب فيها الغزو العراقي الغاشم إبان عام 1990، لافتة الى أن عام 2024 يعد موعدا تقريبيا للانتهاء من التلوث.وأضافت أن مجموعة معالجة التربة الملوثة تم إنشاؤها عام 2012، لافتة الى أن هناك عقودا سيتم طرحها العام المقبل في هذا الإطار، وهناك شركات مؤهلة بالفعل وأخرى في الطريق، سواء كانت شركات محلية أو عالمية، مشيرة الى أن التعاقد يتم من خلال الخبرات التي تمتلكها الشركات في هذا المجال.وأشارت القلاف إلى تنظيف نحو 2.28 مليون متر مكعب حتى الآن من المساحة الكلية الملوثة، وتشمل تربة جافة وبحيرات نفطية. وأكدت وجود برامج مجدولة ضمن خطة مرسومة للتخلص من التربة الملوثة يتم العمل بها بداية 2019.