وصل وفد الحكومة اليمنية أمس إلى السويد، للالتحاق بأحدث جولة مفاوضات سلام ترعاها الأمم المتحدة بين أطراف النزاع اليمني المستمر منذ 4 أعوام.

وقال مسؤول يمني، إن "وفد حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المدعومة من السعودية غادر إلى السويد أمس، لحضور محادثات السلام، مع جماعة "أنصار الله" الحوثية الموالية لإيران، وهي الأولى من نوعها منذ انتهاء مشاورات الكويت في 2016".

Ad

وأكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية، عضو الوفد المفاوض، د. عبدالله العليمي، عبر "تويتر" أن الوفد ‎الحكومة محملاً بآمال الشعب اليمني في تحقيق السلام المستدام على أساس المرجعيات الثلاث الثابتة، السلام القائم على إنهاء الانقلاب الحوثي وإزالة كل الأسباب التي أدت إليه.

وشدد على أن الوفد الحكومي سيبذل كل الجهود لإنجاح المشاورات التي تعتبر "فرصة حقيقية للسلام، ولتجنب المزيد من الدمار الذي تسببت فيه الميليشيات الانقلابية".

في غضون ذلك، أكد السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأميركية، الأمير خالد بن سلمان، أن التحالف كان ولايزال ملتزماً بالحل السياسي في اليمن رغم مماطلة الميليشيات.

وشدد على أن "تحالف دعم الشرعية في اليمن" نجح في تحقيق العديد من أهداف العمليات العسكرية، التي كان يؤكد عليها دائماً، ومنها إرغام الحوثيين على الجلوس إلى طاولة الحوار، والانصياع للقرارات الدولية، وأبرزها القرار الأممي رقم 2216.

وقال في تغريدة على "تويتر": "نأمل أن تحقق المشاورات اليمنية في السويد النجاح للوصول إلى سلام شامل يضمن لليمن أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، وخلوه من الميليشيات".

وفي وقت سابق، وصل وفد المتمردين إلى استوكهولم مستقلا طائرة كويتية برفقة مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث. وستعقد المحادثات في قصر تم تجديده خارج ستوكهولم.

وجاء سفر الوفد الحوثي بعد أن سمح التحالف بإجلاء 50 من جرحى الجماعة لعلاجهم في سلطنة عمان الاثنين الماضي، وعقب إعلان التوصل إلى اتفاق بين المتمردين والحكومة، لتبادل مئات الأسرى والمعتقلين.

ومن المتوقع أن تجتمع الأطراف المتحاربة اليوم في مهمة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "لن تكون سهلة أو سريعة"، لبحث إطار عام للسلام يشمل إجراءات أخرى لبناء الثقة، وتشكيل هيئة حكم انتقالية، تزامناً مع سعي مجلس الشيوخ الأميركي لدراسة قرار بإنهاء دعم واشنطن لـ"التحالف العربي"، الذي تدخل في الصراع منذ عام 2015.

وتعقد المحادثات وسط ضغوط غربية لإنهاء الحرب التي دفعت الدولة العربية الفقيرة إلى شفا المجاعة.

وأودى الصراع المستمر، منذ نحو أربع سنوات في اليمن، بحياة الآلاف، وأثار أكثر الأزمات الإنسانية إلحاحا في العالم الآن.

وطالبت الولايات المتحدة الأطراف اليمنية بوقف أي أعمال قتالية مع اقتراب بدء المفاوضات.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان، مساء أمس الأول، إن "الشعب اليمني عانى فترة طويلة، وأطراف النزاع مدينون له باغتنام هذه المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لحل الأزمة".

ورأت أن الوقت حان ليستبدل الشعب اليمني النزاع بالمصالحة والعمل معاً، من أجل تحقيق مستقبل افضل لبلاده.