الحمود: ارتفاع البطالة والتوظيف الحكومي أهم التحديات
الرميحي: المجتمع يشهد صراع القيم بين «التحديث» و«المحافظة»
أكدت موضي الحمود أن التغيرات المرتقبة ستؤدي إلى انقراض عدد كبير من الوظائف الحالية وستوفر فرصا ومجالات جديدة.
قالت وزيرة التربية والتعليم وزيرة التعليم العالي السابقة موضي الحمود إن "سوق العمل في الكويت يواجه العديد من التحديات، أهمها ارتفاع نسبة البطالة وارتفاع حصة التوظيف الحكومية، مقابل انخفاض نسبة مساهمة المرأة في سوق العمل وضعف النظام التعليمي، فضلاً عن عدم مواءمة مخرجات التعليم مع حاجة سوق العمل وازدياد العمالة الوافدة ضعيفة المهارات والتدريب"، موضحة أنه "من الأهمية التركيز على جودة التعليم الحكومي ليحقق القدرات والمهارات الأساسية والوظيفية، والعمل على تأصيل العلم والمعرفة والبحث العلمي، كذلك إنماء التقنيات المطلوبة للإنتاج، من خلال تخريج قوى عاملة تلبي احتياجات سوق العمل وتنافس على المستوى العالمي".وبينت الحمود، خلال جلسة التعليم وتحديات سوق العمل، المخصصة في ورشة عمل "رؤية الكويت 2035 بين المحددات والاستحقاقات"، بتنظيم رابطة الاجتماعيين الكويتية، أن العالم يتسم بسرعة التطور والتغير في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، ومن المؤكد أن تلك التغيرات سيكون لها أثر بالغ الأهمية على سوق العمل ومتطلباته من المهارات والتخصصات المهنية، لافتة إلى أن تلك التغيرات ستؤدي الى انقراض عدد كبير من الوظائف الحالية وستوفر فرصا ومجالات جديدة.
الاستعداد للتطورات
وأضافت أن من المهم التعرف على التطورات المتسارعة في سوق العمل والاستعداد لها بتأهيل القوى البشرية القادرة على الأداء مستقبلاً.ولفتت إلى أن الخطة الاستراتيجية لرؤية الكويت 2035 ترتكز على عدد من المحاور، منها تكوين رأس مال بشري إبداعي، من خلال إصلاح نظام التعليم لإعداد الشباب بصورة أفضل ليصبحوا اعضاء يتمتعون بقدرات تنافسية وانتاجية لقوة العمل الوطنية، الذي سيتحقق عبر جودة التعليم وإصلاح اختلالات سوق العمل.وبينت أن تأسيس مركز المهارات وتغيير ثقافة المواطن وتنمية المهارات الحرفية والاقتصادية للمرأة فضلاً عن استراتيجية تنمية القوى العاملة الوطنية في الخاص وإنشاء مركز تنمية للعمالة الوطنية من أهم مشاريع الخطة الاستراتيجية للارتقاء بجودة التعليم واصلاح اختلالات سوق العمل. من جانبه، قال أستاذ علم الاجتماع محمد الرميحي، خلال جلسة الاستحقاقات الاجتماعية والتربوية ومنظومة القيم، إن الدولة لم تنظم خطة واضحة لأهم عملية في المجتمع، وهي العملية التعليمية، والتي هي صلب الاندماج الاجتماعي والثقافي والوطني، موضحاً أنها تركت العملية التعليمية اجتهادية في الغالب، من حيث البرامج ومن حيث إعداد المدرسين وتدريبهم وكذلك الأهداف العامة للعملية التربوية، كما تجاذبتها القوى المنظمة في المجتمع (التراثية)، فأصبحت وكأنها عملية مفرغة من المحتوى، كما في كثير من الأوقات، واختطفتها بشكل مباشر قوى محافظة.