بعد رحلة استمرت 71 عاماً، فقدت الكويت، أمس، أحد رجالاتها المخلصين، الذي شهد له معاصروه بالإخلاص والأمانة والطيبة والكرم، إنه العم غسان نصف اليوسف النصف.والراحل، المولود في عام 1947، حصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من كلية التجارة في جامعة الكويت عام 1972، وبعد تخرجه بعامين اشتغل بالتجارة، وفي عام 1974 انضم إلى مجلس إدارة الخطوط الكويتية عضواً، ثم أصبح رئيساً للمؤسسة عام 1977.
وخلال عمله بالمؤسسة، أكمل المغفور له مسيرة إدخال الطائرات العملاقة إلى أسطولها، لمواكبة التطور، والمنافسة في عالم الطيران بما يتناسب والسعة المطلوبة منها وطول خطوط التشغيل، إلى جانب جلب جميع الأجهزة الفنية المساعدة والمساندة للتشغيل والتدريب على هذا النوع من الطائرات.وقام الراحل بابتعاث المتدربين من الطيارين والمهندسين الجويين والأرضيين من الكويتيين إلى الخارج لاكتساب المهارات والكفاءات المهنية، قبل أن يستقيل في سنة 1980، مفضلاً التفرغ لإدارة أعماله الخاصة.وكان للجانب الرياضي دور كبير في حياة الراحل، إذ كان لاعباً في نادي الكويت منذ عام 1963، وأصبح أميناً للسر خلال الفترة بين عامي 1972 و1978، ثم رئيساً للنادي في الفترة من 1992 إلى 1994، حيث حقق خلالها النادي العديد من البطولات والإنجازات، كما عُيّن عضواً في اللجنة الانتقالية التي شكلها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لإدارة شؤون الاتحاد الكويتي لكرة القدم، بين عامي 2007 و2009.و"الجريدة" التي آلمها هذا المصاب تتقدم إلى أسرته الكريمة بأحر التعازي، سائلة المولى تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان... "إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ".
أخر كلام
وداعاً غسان النصف
06-12-2018