العراق: «القادم أعظم» مع احتدام المواجهة بين النجف وطهران
علّق القيادي الكردي العراقي المخضرم هوشيار زيباري، على المواجهة التي حدثت أمس الأول في البرلمان العراقي، خلال جلسة كانت مخصصة للتصويت لملء الوزارات الثماني الشاغرة، بأن «القادم أعظم».وقال زيباري إن «حدة الاستقطاب السياسي الشيعي، وعمق الأزمة، وهشاشة الدعم السياسي من الكتل لرئیس الوزراء عادل عبدالمهدي، كلها في اتجاه إفشال الحكومة الراهنة»، معتبراً أن «ما حدث رسالة غير مطمئنة وطلقة تحذير».
وكان نواب عراقيون ينتمون إلى ائتلاف الإصلاح، الذي يرعاه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أفشلوا عقد الجلسة، بعد أن رشح عبدالمهدي، فالح الفياض المقرب من إيران وزيراً للداخلية، رغم اعتراض الصدر على ذلك، قبل يوم واحد من الجلسة، مجدداً تمسكه بتعيين وزيرين مستقلين للدفاع والداخلية. وبينما بدأ الهمس عن تصاعد المواجهة بين النجف وطهران، كشف القيادي في «ائتلاف النصر»، الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، أن قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني حضر إلى بغداد في الأيام الأخيرة، من أجل الضغط لتمرير الفياض لـلداخلية.ووصف رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، المقرب من طهران، ما جرى في البرلمان بأنه «انتصار لإرادة العنف والفوضى»، في حين اعتبر صباح الساعدي النائب عن ائتلاف «الإصلاح» أن مؤشر العد التنازلي لـ«حكومة الفرصة الأخيرة» بدأ، إذا استمر عبدالمهدي في «الخضوع للإرادات والإملاءات والمشاريع الخارجية».