المضف يعلن ابتعاده عن انتخابات العربي

أعلن أمين سر النادي العربي عبدالرزاق المضف عدم ترشحه في انتخابات القلعة الخضراء المقبلة، ليكتب نهاية عضويته التي جاءت على فترات، منذ 42 سنة، داخل مجالس إدارات النادي المتعاقبة.

وتواجد المضف داخل مجلس إدارة النادي العربي منذ عام 1976، كعضو لمجلس ادارة القلعة الخضراء، وتدرج في المناصب بداية من مساعد أمين صندوق، ومساعد أمين سر، ليستقر به المطاف منذ 1987 وحتى بداية التسعينيات أمينا لسر النادي، حيث غاب دورتين في التسعينيات، ليعود مطلع الألفية الثالثة الى أمانة السر.

وقال المضف لـ"الجريدة" ان "لكل بداية نهاية، وانه فضل الابتعاد في الوقت الحالي، لفتح الباب أمام طاقات شابة لخدمة النادي بكل اخلاص، واستكمال مسيرة بدأت منذ عقود طويلة، حتى بات النادي العربي أحد رموز الرياضة في الوطن العربي".

خلافات بين الأعضاء

وأضاف انه سيدعم الشباب في المقام الأول، الى جانب قائمة نائب رئيس النادي الحالي عبدالعزيز عاشور، وذلك توسما أن يكون مستقبل النادي أفضل، بعد أن تسببت الخلافات بين أعضاء مجالس الإدارات الأخيرة في الوصول إلى مستوى لا يرضي ايا من المنتمين للنادي.

وطالب المضف أعضاء الجمعية العمومية في النادي "بوضع مصلحة النادي نصب أعينهم، لاختيار 11 عضوا لديهم القدرة على اعادة النادي العربي الى مكانته التي يستحقها، واعادة تشييد هذا الصرح الكبير بالصورة التي يستحقها".

حمّل أمين سر النادي العربي الكثير من أعضاء مجالس إدارات النادي المسؤولية، لوقوفهم موقف المتفرج من دون اي مشاركة فعالة، وهو ما ادى الى انتكاسات متتالية، حتى الوصول للابتعاد عن منصات التتويج سنوات طويلة.

وبين المضف ان سنوات الصحوة في النادي العربي والتي كان شاهدا عليها، كأحد أعضاء مجلس الإدارة في الثمانينيات، كانت تشهد إدارة متفاهمة على قلب رجل واحد، وهو ما جعل الفرق الخضراء تزهو، وتحصد الألقاب، حيث حقق النادي لقب الدوري سبعة مواسم، الى جانب البطولة العربية، وبطولات الكؤوس المختلفة.

وأشاد بحقبة الرئيس أحمد عبد الصمد، مؤكداً انه الافضل من بين الرؤساء الذين عاصرهم طوال فترة تواجده في القلعة الخضراء.

وانتقد المضف الأصوات الداعية لضرورة تواجد أصحاب الأموال داخل مجالس إدارات الأندية، والنادي العربي على وجه الخصوص لحاجته للدعم المالي، مبيناً ان "النادي ليس للبيع"، مشيرا الى أن "العربي" كانت لديه وفرة من الأموال في سنوات سابقة لم يكن فيها اي دعم من قبل أعضاء مجالس الإدارات، لدرجة أن النادي ابقى على دعم وزارة الشؤون وقتها، والبالغ 180 ألف دينار كوديعة، لعدم حاجته إليها.