أكد مصدر في الحرس الثوري الإيراني، لـ «الجريدة»، أن العملية الانتحارية التي انفجرت قرب مقر قيادة الشرطة في مدينة جابهار كانت تستهدف اجتماعاً رفيعاً لقادة الحرس وقوى الأمن في محافظة سيستان وبلوشستان.وبحسب المصدر، فإن قائد القوة البرية للحرس العميد محمد باكبور، وقائد «لواء القدس» التابع لتلك القوة العميد محمد ماراني، المسؤول عن أمن حدود البلاد في الحرس، وقادة الشرطة والأمن، كانوا مجتمعين في مقر قيادة الشرطة حين حاول انتحاري يقود شاحنة صغيرة الحجم مفخخة اقتحام المقر، لكن قوات الحماية أطلقت النار عليه، الأمر الذي أجبره على تفجير نفسه في أقرب نقطة استطاع الوصول إليها من بوابة المقر.
وقال المصدر، الذي كان موجوداً في موقع الهجوم، إن حارسين قُتلا على الفور، وجُرح أربعة من قوات الشرطة التي كانت مسؤولة عن حماية المقر، في حين فقد اللواء حيدر علي كيا، قائد شرطة مدينة جابهار، وعيه بعدما أصيب بشظايا زجاج مكتبه الذي انكسر إثر الانفجار.وتبنّت منظمة تحمل اسم «أنصار الفرقان» مسؤولية العملية، لكن الأجهزة الأمنية الإيرانية رفضت التعليق على ذلك.وتواجه محافظة سيستان وبلوشستان مشاكل أمنية عدة، ومنذ أسبوعين، أصدر المرشد الأعلى علي خامنئي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، أوامر بسحب قوات الحرس من الحدود الشرقية واستبدالها بأخرى من الجيش بسبب تقارير عن اختراقات أمنية داخل «لواء القدس»، نشرت «الجريدة» تقريراً عنها.إلى ذلك، قدم جميع نواب محافظة أصفهان الـ18 استقالاتهم من مناصبهم النيابية؛ احتجاجاً على إلغاء الحكومة الإيرانية ميزانية مشاريع الإنماء المائية في محافظة أصفهان من مشروع ميزانية العام الإيراني المقبل.
أخبار الأولى
شاحنة انتحارية تستهدف اجتماعاً لقادة «الحرس الثوري» في جابهار
07-12-2018