تدشن النسخة الـ 26 من بطولة كأس سمو ولي العهد منافساتها اليوم بإقامة 4 مباريات في إطار المجموعة الأولى ضمن الدور الأول للمسابقة، إذ يلتقي الصليبيخات مع السالمية على استاد التضامن، والتضامن مع النصر على استاد ناصر العصيمي، وتقام المباراتان في الساعة 4.05 مساءً في حين يلتقي الكويت مع كاظمة في أقوى مواجهات هذا الدور على استاد علي صباح السالم، وخيطان مع الشباب على استاد الصداقة والسلام في الساعة 7.30 مساءً، وتقام البطولة بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة ابتداء من الدور الأول حتى النهائي.
الكويت وكاظمة
تعد مواجهة الكويت وكاظمة الأقوى على الإطلاق في هذا الدور، ليس بالنظر إلى رغبة الفريقين في التأهل للدور الثاني فحسب، بل في المنافسة على اللقب الغالي، خصوصاً أن الأبيض وصيف النسخة الماضية يتصدر دوري فيفا للدرجة الممتازة عن جدارة واستحقاق كبيرين، فيما يحل البرتقالي صاحب المستوى المتميز في المركز الثالث ضمن البطولة ذاتها.يدرك الجهاز الفني للكويت بقيادة المدرب محمد عبدالله أن مواجهة اليوم لن تكون سهلة وأن حسمها يتطلب تركيزاً تاماً من جميع اللاعبين ابتداء من الحارس حميد القلاف حتى رأس الحربة الإيفواري جمعة سعيدة، بالنظر إلى مواجهة منافس عنيد، كما أن بطولات الكؤوس قد تحفل بالعديد من المفاجآت.وربما يكون تعادل الكويت مع الشباب في الجولة الحادية عشرة من منافسات دوري فيفا جرس إنذار للجهاز الفني واللاعبين معاً من أجل العودة للطريق الصحيح والسليم سريعاً، علماً أن الفريق يستعيد في لقاء اليوم جهود فيصل زايد والتونسي صابر خليفة.من جانبه، يعي الجهاز الفني لكاظمة بقيادة المدرب البرتغالي المخضرم توني أوليفيرا، أن تخطي عقبة الكويت والتأهل للدور الثاني للبطولة مهمة قد تكون صعبة، لكنها غير مستحيلة على الإطلاق، لاسيما أن الكرة لا تعرف المستحيلات.وأكثر ما يشغل تفكير أوليفيرا في لقاء اليوم افتقاد الفريق لورقتين رابحتين هما عبدالله الظفيري ويوسف الخبيزي بعد تعرضهما للإصابة في لقاء التضامن بالدوري، في حين يشارك الدولي الأوغندي دينيس اوغوما الذي تعرض للطرد في المباراة ذاتها، لكن تم فصل البطاقات الملونة هذا الموسم، بحيث تكون العقوبة متقصرة على البطولة ذاتها.الصليبيخات مع السالمية
من المؤكد أن الفوارق بين الصليبيخات والسالمية كبيرة جداً بين الفريقين، والتي تصب بالطبع في خانة وصيف الدوري الممتاز "السماوي"، لكن بطولات الكؤوس تشهد مفاجآت مدوية.تعليمات الجهاز الفني لمدرب السالمية الفرنسي ميلود حمدي تمثلت في التأكيد على اللاعبين باحترام المنافس والإجهاز على أحلامه سريعاً، تحسباً لأي ظروف قد تهدد خروجهم مبكراً.ويعتبر حمدي ومساعدوه المباراة فرصة رائعة لاستعادة الثقة بالنفس مجدداً، بعد خسارة أربع نقاط ثمينة في الجولتين الأخيرتين من منافسات الدوري.على الجانب الأخر، جاءت تعليمات مدرب الصليبيخات للاعبين بضرورة الاستمتاع بكرة القدم وأداء المباراة دون ضغوط، خصوصاً أنهم يواجهون فريقاً كبيراً وليس لديهم ما يخسرونه وهنا تكمن خطورة الفريق الذي يعاني بقوة في دوري الدرجة الأولى.التضامن والنصر
وبعيداً عن أن مواجهة التضامن والنصر هي ديربي محافظة الفروانية، فإن المباراة تأتي خارج نطاق التوقعات تماماً، فكل من الفريقين يضع الفوز نصب عينيه، لاسيما العنابي الذي يعاني بقوة في الموسم الجاري جراء المستوى والنتائج التي وضعته في المركز السادس بدوري فيفا وبفارق غير كبير عن الأندية أصحاب المراكز من السابع للتاسع.ويسعى ظاهر العدواني إلى اعتبار البطولة مناسبة جيدة لاستعادة الفريق بريقه ولمعانه الذي فقده بقوة في الموسم الجاري، بالذهاب بعيداً وتحديداً الوصول إلى الدور قبل النهائي.أما التضامن، الذي شهد تحسناً ملموساً في المستوى والنتائج في الفترة الأخيرة، فيعول جهازه الفني بقيادة الصربي رادي على الروح المعنوية للاعبين ونجاحهم في الفوز على النصر في الدوري أخيراً بهدف من دون رد، خصوصاً أن الفريق يدخل اللقاء بصفوف مكتملة.خيطان والشباب
وبالنسبة لمباراة خيطان والشباب، يعاني الأول بقوة في دوري الدرجة الأولى، إذ يتذيل الترتيب منذ البداية، لكن الجهاز الفني بقيادة المدرب خالد أحمد يسعى إلى تحقيق مفاجأة مدوية، والوصول باللقاء إلى ركلات الترجيح.في المقابل، يدرك الجهاز الفني للشباب بقيادة المدرب خالد الزنكي أن إحراز هدف مبكر من شأنه أن يجعله قادراً على السيطرة على مجريات الأمور تماماً، علماً أن الفريق حقق تعادلين مهمين أمام متصدر ووصيف الدوري الممتاز أخيراً.