خاص

منى هلا: قدّمت أعمالاً غير موفّقة في بدايتي

• ترى أنّ شخصية «توتو» نقلة نوعية في مسيرتها

نشر في 08-12-2018
آخر تحديث 08-12-2018 | 00:01
منى هلا
منى هلا
بعد غياب عن الساحة الفنية عادت منى هلا إلى التمثيل في مصر من خلال فيلم «ليل خارجي».
في دردشتها مع «الجريدة» تتحدث الفنانة المصرية النمساوية عن الفيلم ودورها وكواليس التحضير وتفاصيل فنية عدة.
ما سبب حماستك لشخصية فتاة الليل التي قدمتها في فيلم «ليل خارجي»؟

أبحث عن الأدوار التي تناسبني وتعجبني. عندما رشحني المخرج أحمد عبد الله لبطولة الفيلم لم أتردد في خوض التجربة، لأن القصة مكتوبة بشكل جيد، والدور مليء بتفاصيل مثيرة على المستوى الإنساني، وكنت حريصة على أن أقدِّمه كما هو مرسوم، لذا لم يكن التحضير شكلياً فحسب بل ارتبط أيضاً بدراسة الأبعاد النفسية والاجتماعية للشخصية، وهو ما صغته مع فريق العمل خلال جلسات التحضير التي سبقت التصوير.

لكنك لم تقدمي بعض التصرفات التي يراها البعض ملازمة لفتاة الليل في الفيلم.

لم أرغب في تقديم الدور بطريقة نمطية والارتكاز على اللدغة والدلع في بعض الكلمات باعتبار أن هذا الشكل النمطي انتهى من الواقع ومن الأعمال الفنية أيضاً. شخصية توتو ليست فتاة ليل عادية، إذ لديها جوانب مختلفة في حياتها ولها أسلوبها الخاص في التعامل مع المحيطين بها، بالإضافة إلى أن الظروف التي مرت بها في حياتها جعلتها ترسم وجهة نظر عن الآخرين وطريقة التعامل معهم.

جسدت شخصية الفتاة الشعبية سابقاً، ألم تقلقي من التكرار في «ليل خارجي»؟

يمكن أن أجسد شخصية الفتاة الشعبية مئة مرة، وفي كل مرة أستعمل نمطاً وأسلوباً مختلفين ما دام العمل الفني يسمح بذلك. عموماً، لأية شخصية عشرات النماذج التي يمكن الاستعانة بها، ويبقى المهم طريقة التعامل مع الدور والتجهيز له وظهوره على الشاشة.

كيف تحضرتِ لشخصية «توتو»؟

يتميز المخرج أحمد عبدالله بأنه يترك مساحة للفنانين المشاركين معه في العمل ليتعاملوا مع الشخصيات بحرية، كذلك يسمح بالارتجال ما دام سيضيف إلى الدور. ورغم أنني أفضل الالتزام بالنص عادة، فإننا تنقاشنا كثيراً بشأن جمل أضفت إليها ما شعرت بأنه سيفيد الدور.

هل مشاهد الضرب التي تعرضت لها في الفيلم حقيقية؟

بالتأكيد، لأنها مشاهد محورية ومهمة في الأحداث تتطلبها الشخصية والمراحل التي مرت بها. لذا تقبلت الصفعتين وتعاملت معهما في إطار الدور.

إلى أي مدى ساعدك التحضير على إتقان الشخصية؟

التحضير الجيد هو سبب تقمصي الدور بالصورة التي ظهر بها، وأعجبت كثيرين. كنت من البداية حريصة على أن يكون للشخصية تاريخ كي أستطيع التعامل معها وتفسير سلوكياتها وتصرفاتها مع الآخرين، وهو ما تناقشت فيه مع المخرج أحمد عبد الله، فصنعنا لها تاريخاً وهمياً وأضفنا بعضاً منه في جمل حوارية لها كي تكون واقعية عندما يشاهدها الجمهور.

مساحة ومقارنة

هل كانت مساحة الدور سبب حماستك للفيلم، خصوصاً أنه بطولة سينمائية؟

لا أهتم لمساحة الدور. أرشَّح لأفلام وأرفضها رغم أن دوري فيها يكون كبيراً. فأنا لا أقيس الشخصية التي أجسدها بحجم ظهورها، بل بتأثيرها في العمل وأهتمّ لجودة الأخير. ذلك أنني أرفض المشاركة في مشروع ربما أندم عليه مستقبلاً. ويهمني أن أقدم أدواراً أشعر بالرضا عنها، وهو ما لمسته من الوهلة الأولى في «ليل خارجي»، فشخصة «توتو» تشكِّل نقلة بالنسبة إلي في مسيرتي الفنية، إذ أظهرتني بشكل مختلف عن أي دور قدمته سابقاً.

هل معنى ذلك أنك تندمين على أدوار قدمتها سابقاً؟

لا أندم، ولكن أعترف أنني قدَّمت أعمالاً لم تكن موفقة مثل «ربع مشكل»، لذا اتخذت قراراً ألا أقبل أي مشروع من أجل الحضور أو الانتشار فحسب، كما فعلت في بداية مشواري الفني.

هل شعرتِ بضيق من المقارنة بين «ليل خارجي» و»ليلة ساخنة»؟

لم أجد وجهاً للتشابه بين الفيلمين على أي مستوى سوى في «الثيمة». في «ليلة ساخنة»، ناقش المخرج المبدع عاطف الطيب طبقة اجتماعية مختلفة عن الطبقة في «ليل خارجي»، بالإضافة إلى قصة آخرى بخلاف التي قدمناها في الفيلم.

كيف وجدت مشاركة الفيلم في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟

سعدت بهذه المشاركة لأن الفيلم عرض ضمن أهم مسابقة، وأي فنان يتمنى مشاركة فيلمه فيها بغض النظر عن حصوله على جائزة من عدمه، فالمشاركة نفسها جائزة، ولمست استقبال الجمهور الجيد للعمل.

إلى النمسا

تكشف منى هلا أنها تعود إلى النمسا خلال أيام لارتباطها بعمل مسرحي هناك، موضحة أن هذا المشروع هو سبب اعتذارها عن فيلم آخر رُشحت للمشاركة في بطولته.

المخرج أحمد عبدالله يترك مساحة للفنانين للتعامل مع الشخصيات بحرية

لم أتردّد لحظة في خوض تجربة «ليل خارجي»
back to top