تتمحور الأفلام المعروضة في «مهرجان زيوريخ الدولي للأفلام العربية» في دورته الرابعة حول الواقع الذي أفرزته الحرب في لبنان، وواقع المنطقة العربية في خضم الحروب في السنوات الأخيرة وتأثير التهجير في المجتمع. - «مقطوعة موسيقية بالأسود» إخراج جيمي كيروز: في حي مدمر شرق أوسطي يسيطر عليه الجهاديون، يقرر موسيقي شاب إعادة بناء البيانو الذي دمره المتطرفون. فاز الفيلم بجوائز عدة من بينها جائزة أكاديمية الطالب (2016).
- «صدع» إخراج معتز سلوم: لإثراء إحدى شخصيات المسرحية التي تكتبها، تدخل مي مستشفى الأمراض العقلية بمساعدة رضوان ما يجعل علاقتهما المعقّدة أكثر سوءاً.- «زيارة الرئيس» إخراج سيريل عريس: بعد انتشار خبر زيارة الرئيس لبلدتهم الساحلية الصغيرة، يهرع السكان لتجميل زواياها وأركانها استعداداً لوصوله لتفقد مصنع الصابون في البلدة، ومع اقتراب ذلك اليوم المنتظر، تبدأ التساؤلات: هل سيزور الرئيس هذه البلدة المهملة فعلًا، أم أن الأمر مجرد خدعة أو زوبعة في فنجان؟- «شجرة البلوط» إخراج إيثان جهان: في قرية لبنانية، يكسب فاضل العجوز عيشه من صناعة العكاكيز للمسنين من أهل القرية. يبحث عن فرع جيد من الشجرة ليصنع منه العكاز، ولهذا يميز فيصل شجرة البلوط المعزولة بوشاح إلا أن الواعظ في المنطقة يفسر هذا الوشاح كعلامة على أن الشجرة مقدسة. - «كارجو»، إخراج كريم رحباني: فقدا في وسط وادي البقاع بعد فرارهما من الحرب السورية، عابد الصغير وجده المريض يجدان طريقهما إلى مدينة بيروت لمواجهة مصير غير مؤكد.- «طرابلس الطريق إلى المصالحة» إخراج إلياس خلاط: بعد ثلاث سنوات من آخر المواجهات العنيفة في طرابلس، تكافح المدينة لتضميد جروحها. ومع ذلك لم يكن غياب الحرب كافياً لإعادة الحياة. عملية المصالحة جوهرية ولكنها صعبة.- «ميّل يا غزيّل» إخراج إليان راهب: يعيش هيكل وهو مزارع مسيحي عمره 60 عاماً بالقرب من الحدود اللبنانية السورية، في منطقة متسامحة بينما تتقاطع فيها البلدان والمذاهب الدينية والمجتمعات المحلية. على رغم الصعوبات، فإن هيكل مصمم على الحفاظ على المزرعة والمطعم اللذين أسسهما في هذا المكان البعيد.- «ربيع» إخراج فاتشيه بولغورجيان، تمثيل جوليا قصّار والممثل والموسيقي الشاب الكفيف بركات جبور. يتمحور الفيلم حول شاب موسيقي كفيف يعيش مع أمه الأرملة في قرية لبنانية، يعرف أن بطاقة هويته مزيفة ولا يوجد سجل لميلاده. يبدأ ربيع بالتحقيق، ويقوده بحثه إلى أنحاء لبنان وإلى الماضي العنيف الغادر لبلده، مثال محير عن الحقيقة والهوية.
ميلودراما ومسرحيات
اختار «مهرجـان الفيلـم العربـي – زيـوريخ» فـي دورتـه الرابعـة، دولتيــن عريقتيــن كضيفــي شــرف لمــا لهمــا مــن أهميــة محوريــة فــي تاريــخ الســينما العربيــة، وهمــا مصــر والعــراق. مما جاء في كتيّب المهرجان في هذا السياق: «مصــر حيــث البدايــة، بدايــة صناعــة الســينما العربيــة، فقــد هيمنــت الميلودرامــا والمســرحيات الموســيقية المصريــة علــى معظــم الشاشــات العربيــة لزمــن طويــل وفــي جميــع أنحــاء العالــم، وهــو مــا ينطبــق علــى صناعــة الأفـلام العراقيـة بشـكل آخـر. لهـذا اختار المهرجان مجموعـة مـن الأفلام الحديثـة التـي أثـارت إعجـاب كثيريـن حـول العالـم.