أولوية صناديق التقاعد في 2019 للأسهم لا للتحوط
مع توقع بنوك الاستثمار العالمية لعوائد متواضعة من الأسواق المالية العام المقبل، يمكن للمرء أن يتصور توجه مديري الاستثمار في أصول صناديق التقاعد إلى الأسهم البريطانية غير المتأثرة بالبريكست أو إلى صناديق التحوط ، لكن هذا التصور ليس صحيحاً.لقد تعاقدت أماندي إس أيه وهي أكبر مدير للصناديق في أوروبا مع كرييت- ريسيرتش لدراسة توجهات مديري التقاعد في الاتحاد الأوروبي. وشمل الاستطلاع الذي نشر هذا الأسبوع 149 خطة لصناديق بقيمة 1.89 تريليون يورو ( 2.15 تريليون دولار).
وبشأن الاستثمارات، التي تتوقع الصناديق تحقيق العوائد المستهدفة منها في السنوات الثلاث المقبلة تبين تفضيل أسهم عالمية من قبل 64 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع. وجاءت شركات البنية التحتية التي حظيت بشعبية في السنوات الأخيرة في المركز الثاني وتم اختيارها من 58 في المئة.بينما تم اختيار صناديق التحوط من قبل 3 في المئة فقط من المشاركين في الدراسة، مما وضعها في المركز 23 من أصل 25 من فئات الأصول. ولم يحقق سوى الذهب والعملات دعماً أقل من جانب مديري التقاعد. وهذا مؤشر سيئ للجهود الجماعية التي بذلتها هذه الصناعة في إقناع المستثمرين بأنها تعرض عوائد مجزية مقابل الرسوم العالية التي تفرضها. ولسوء الحظ يبدو ذلك أمراً مشكوكاً فيه.وفي غياب أي تحسن في ديسمبر تبدو المحافظ مهيأة لعوائد سلبية للسنة بصورة عامة، بحسب مؤشر جمعه بحث صناديق تحوط. وسوف يمثل ذلك السنة العاشرة على التوالي، التي كان بإمكان مديري التقاعد أن يكونوا في وضع أفضل لو أنهم استثمروا مباشرة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500. وتقدم هذه الدراسة التي رعتها أماندي قراءة قاتمة أيضاً لأي شخص يتوقع نهاية للأداء الكئيب للأسهم البريطانية التي تخلفت عن نظيراتها في الأشهر الأخيرة.ووضعت 5 في المئة فقط من صناديق التقاعد في الدراسة المملكة المتحدة ضمن الأسواق التي سوف تقدم العوائد الأفضل خلال الأعوام الثلاثة المقبلة مع أميركا اللاتينية متقدمة على كندا فقط. ولاحظت الدراسة أن الشك المتعلق بكيفية حل قضية البريكست يعني أن "الاقتصاد سوف يظل بطيئاً وهشاً".