«أوبك» وحلفاؤها يخفضون الإنتاج 1.2 مليون برميل بعد تسوية مع إيران

في وقت اجتمعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بفيينا أمس، لليوم الثاني على التوالي، قبل إجراء مباحثات مع حلفائها من خارج المنظمة بقيادة روسيا، بحلول الثانية ظهراً، أسفرت عن تخفيض المستقلين للإنتاج 400 ألف برميل يومياً، اعتباراً من يناير 2019، مدة ستة أشهر، ذكر مصدر في «أوبك» أن إيران أعطت الضوء الأخضر، لخفض إنتاج النفط نحو 800 ألف برميل يومياً، ابتداء من العام المقبل.

وكانت طهران عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق، لكن مصادر قالت إن الخلافات أصبحت من الماضي، بعد أن توصلت إلى تسوية مع السعودية بشأن استثناء محتمل من التخفيضات، إذ «وافقت من حيث المبدأ».

وفي السياق، أكد وزير النفط وزير الكهرباء والماء بخيت الرشيدي أمس أن الكويت تدعم بقوة استقرار أسواق النفط، وتدعم جميع القرارات التي تتخذها المنظمة للمحافظة على استقرار الأسواق وضبط موازنة العرض والطلب.

جاء ذلك في تصريح لـ «كونا»، قبيل بدء الاجتماع الوزاري الخامس من نوعه للدول المنتجة من داخل وخارج المنظمة، لمناقشة تطورات السوق النفطية ومدى حاجة المنتجين إلى تعديل سقف الإنتاج من عدمه.

وقال الرشيدي إن هناك آليات عدة للمحافظة على المخزون، مشيراً إلى أنه خلال الفترة السابقة من يناير العام الماضي حتى شهر نوفمبر الماضي كانت لدى «أوبك» القدرة على استيعاب أكثر من 30 مليون برميل للمحافظة على استقرار الأسواق.

وأعرب عن اعتقاده القوي بأن القرارات الأخيرة لـ «أوبك» منذ الإعلان التاريخي لعام 2016 كانت ناجحة جداً، مشيراً إلى حرص المنظمة على المحافظة على الاتفاق المبرم مع المنتجين من خارجها وتحديد مستوى الإنتاج.

وقفزت أسعار النفط أكثر من خمسة في المئة، أمس، مع اتفاق كبار منتجي الشرق الأوسط في «أوبك» على خفض الإنتاج، لتصريف مخزونات الوقود العالمية ودعم السوق.

وبحلول الساعة 1355 بتوقيت غرينتش، أمس، كان خام القياس العالمي برنت مرتفعا 3.26 دولارات للبرميل إلى 63.32 دولاراً. وفي المعاملات المبكرة، انخفض برنت عن 60 دولاراً عندما بدا أن مصدري النفط قد لا يتفقون.

وارتفع الخام الأميركي الخفيف 2.62 دولار للبرميل إلى 54.11 دولاراً، ثم نزل إلى نحو 53.90 دولاراً.