بيرغنر: النسيج يختزل تقنيات مبتكرة للإبداع الحرفي

ضمن معرض «The Event of A Thread» في مركز عبدالله السالم الثقافي

نشر في 08-12-2018
آخر تحديث 08-12-2018 | 00:02
أكد السفير الألماني كارلفريد بيرغنر، أن النسيج يعكس الكثير عن الثقافة المحلية ويختزل تقنيات مبتكرة للإبداع الحرفي.
أطلق مركز الفنون الجميلة في مركز الشيخ عبد الله السالم الثقافي معرض The Event of A" Thread"، أمس الأول، بتنظيم من معهد العلاقات الخارجية الألماني (Institut für Auslandsbeziehungen) والتعاون مع السفارة الألمانية في الكويت، ويستمر حتى 12 يناير المقبل، وحضر الافتتاح السفير الألماني لدى البلاد كارلفريد بيرغنر، والرئيسة الفخرية لجمعية السدو الحرفية الشيخة ألطاف سالم العلي، ومجموعة كبيرة من الفنانين.

الثقافة المحلية

وعلى هامش المعرض، عبر السفير بيرغنر عن سعادته بالتعاون مع مركز الشيخ عبد الله السالم الثقافي، خصوصاً في هذا المعرض، الذي يركز على فنون النسيج والمعروف أنها نتاج البيئة، فعلى سبيل المثال في بيت السدو يستخدمون النسيج المصنوع من شعر الجمال، "فالنسيج يحكي ويعكس الكثير عن الثقافة المحلية التي تستخدم تقنيات وأساليب محلية في صناعته، وهو اختزال لتقنيات مبتكرة للإبداع الحرفي".

أهمية النسيج

من جانبها، قالت منال الماجد من مركز الشيخ عبد الله السالم الثقافي، إن المعرض يركز على أهمية النسيج والإجابة عن تساؤلات وتاريخ النسيج الألماني، وتمت استضافة عدة فنانين من ألمانيا، منوهة من ناحية أخرى بمركز عبدالله السالم الثقافي الذي يعتبر منصة لدعم الفنانين، والقطاع الإبداعي في الكويت.

رسائل كامنة

وتعد هذه الفعالية بداية انطلاقات معرض متجول دولي للمعهد يركز موضوعه على المنسوجات وكجزء من مهمته في فتح الأبواب أمام التعرف على التنوع الثقافي والاكتشافات الفريدة منها اكتشاف أهمية وأصل وخفايا الخيط.

وأيضاً يساهم المعرض في كشف النقاب عن المعاني والرسائل الكامنة التي يمكن العثور عليها في الأقمشة، وأهميتها الثقافية، وفن القراءة من خلال خطوط النسيج والأهم من ذلك، القصة والمعنى والأدوار الاجتماعية التي تكمن داخل الأقمشة.

كما يركز على العديد من التساؤلات المتعلقة بالمعاني العميقة والرسائل بين السطور التي يمكن فهمها من خلال نقوش النسيج، وأهميتها الثقافية، وكيف يمكن "قراءة" نقوش النسيج؟ وما الذي يمكن أن يشير إليه النسيج فيما يتعلق بالأصل والمعاني والأدوار الاجتماعية؟ وما تقنيات النسيج التقليدية التي استخدمها الفنانون بشكلها المجرد، أم خضعت للتعديل، أو نقلها من بيئة إلى أخرى؟ أو بث الحياة فيها بعد انقراضها والكف عن استخدامها؟

والمعروف أن المنسوجات تشكل نقطة التقاء بين الإبداع الفني ومهارات الحرف اليدوية، وبين تقاليد الماضي وتقنيات الحاضر، وبين المعارف المحلية والعلاقات العالمية.

الحرف اليدوية

ويسلط المعرض الضوء على الطرق المعقدة التي يستخدمها الفنانون في المنسوجات، إذ يلتقي الفن بالحرف اليدوية، والتقاليد مع الحاضر، وتقاطع المعرفة المحلية مع العلاقات العالمية.

وتؤكد الأعمال المختارة على الأبعاد الثقافية للأقمشة وتشابكها في القضايا المعاصرة، في حين يربط الفنانون بين القصص الشخصية والجمالية مع التكوينين الاجتماعي والاقتصادي في فضاء العولمة، إضافة إلى ذلك، يعرف المعرض الزوار على تقنيات النسيج التقليدية، التي تم تخصيصها وتجريدها ونقلها وإعادتها إلى الحياة من الفنانين.

وصممت الفنانة جوديت راوم، ما يسمى بالمساحة المخصصة "Bauhaus Space "، وهي مكرسة كاملة لورش عمل "Bauhaus" للأعمال الفنية على النسيج، وفي هذا المعرض نرى أقمشة منسوجة ومكونات تاريخية تستخدم في الحياكة ضمن عرض مصمم خصوصاً ليحقق نجاحاً رائعاً لورش عمل "Bauhaus" من خلال العمل في سته أبعاد فنية، أما الفنانة آني ألبيرس من مدرسة "Bauhaus" الفنية الألمانية وصفت "فعالية الخيط" بأنها متعددة المسارات والثقافات والتوجهات والأساليب وليس لها نقطة بداية أو نهاية.

وأضافت ألبيرس: "إذا نظرنا إلى هذه الفعالية بشكل شامل، فإنها تؤكد على ترسيخ منهجية مستمرة وثابتة لإعادة تقييم محتوى الأعمال الفنية، وإعادة تشكيل العلاقات الثقافية والإنسانية المرتبطة بها".

تجدر الإشارة إلى أن مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي يعتبر أحد مشاريع الديوان الأميري، ويقوم على رؤية تتضمن تقديم معارض وفق أرقى المعايير العالمية وبرامج تثقيفية عامة للمجتمع الكويتي، كما يعمل على تسهيل تبادل المعرفة وتطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي والتحليلي.

منال الماجد: مركز عبدالله السالم الثقافي منصة لدعم الفنانين والقطاع الإبداعي في الكويت
back to top