السيسي يفتتح منتدى «إفريقيا 2018» وتوجه لإقرار اتفاقية الغاز القبرصي

يفتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم منتدى "إفريقيا 2018" في مدينة شرم الشيخ على مدار يومين بمشاركة إفريقية واسعة، في إطار حرص مصري على عودة القاهرة للعب دور على صعيد القارة السمراء يعزز وضعها كقوة إقليمية، ويسهم في زيادة استثماراتها في دول القارة التي تعد سوق مفتوحا أمام الاستيراد الخارجي.

وتنظم وزارة الاستثمار المصرية مع منظمة دول السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا)، المنتدى الذي يشارك فيه ما لا يقل عن 10 من رؤساء دول القارة، وفي مقدمتهم رؤساء زيمبابوي والنيجر وتوغو، فضلا عن مشاركة واسعة لرجال أعمال من مختلف دول المجموعة لمناقشة القضايا الاقتصادية والتجارية لتعزيز التعاون بين أعضاء أكبر تجمع اقتصادي في القارة.

وتناقش جلسات المنتدى سبل تشجيع الاستثمارات البينية، وتعزيز التعاون المالي والتجاري بين دول تجمع الكوميسا بالإضافة إلى تخصيص جلسات لرواد الأعمال من الشباب الأفارقة، وعرض تجاربهم كنماذج لبقية شباب القارة، فضلا عن مناقشة سبل تعزيز دور المرأة في التنمية بإفريقيا.

وبينما أعلن الاستنفار لتأمين شرم الشيخ خلال عقد المنتدى، استغل الرئيس السيسي وجوده في مدينة شرم الشيخ، للقيام بجولة تفقدية في أرجاء المدينة باستخدام الدراجة الهوائية، وتوقف عند بوابات المدينة، وعند كمين محمية منطقة رأس محمد، حيث صافح عددا من المجندين من قوات الجيش والشرطة وتبادل معهم أطراف الحديث للاطمئنان على عمليات التأمين وأوضاع المدينة.

إلى ذلك، قالت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، أمس، إنها تواصلت مع وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، لبحث سبل التأمين على المصريين بالخارج، وأشارت في معرض ردها على مبادرة "اسأل واقترح مع وزيرة الهجرة"، أن هناك العديد من المقترحات التي يتم دراستها حاليا من أجل سرعة الانتهاء من مد مظلة التأمين على جميع المصريين خارج البلاد.

في الأثناء، اصطف البرلمان خلف وزارة الخارجية أمس، في الهجوم على البيان الصحافي الصادر عن المقررة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان المعنية بالحق في السكن اللائق، ليلاني فرح، إذ أكد رئيس لجنة النواب، علاء والي، أن بيان المقررة الأممية "مسيس وحمل وقائع مزيفة وادعاءات وأكاذيب"، وشدد على أن فرح تعمل ضد مصر لخدمة مصالح خاصة، وأن المصريين جميعا يعيشون في جو من الأمن والأمان ولا يعرفون ثقافة الخوف التي رددتها فرح.

وانتقدت فرح إجراءات نقل المواطنين من العشوائيات ووصفت الأمر بالتهجير القسري، وذلك فنده علاء والي بالقول إن الحكومة طورت معظم المناطق العشوائية، وإنها حريصة على حياة المواطنين بعد تطوير 139 منطقة خلال العامين الماضيين فقط، لافتا إلى أن المسؤولة الأممية تعمدت طمس وإغفال إنجازات الحكومة في مجالات الإسكان، وخاصة مشروع الإسكان الاجتماعي الذي يعد الأضخم في العالم.

وتواصل اللجان النوعية بالبرلمان اجتماعاتها غدا، لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة ومشروعات القوانين قبل عرضها على الجلسة العامة، ومن أهم الملفات التي ستناقشها لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، قرار رئيس الجمهورية بالموافقة على الاتفاق بين مصر وقبرص، بشأن خط أنابيب بحري مباشر للغاز الطبيعي، وقع في نوفمبر الماضي، بهدف نقل الغاز القبرصي إلى مصر وإسالته ثم بيعه مرة أخرى للأسواق الأوروبية.

في سياق منفصل، أثار نشر المصور الدنماركي أندرياس هيفيد، الأربعاء الماضي لمقطع فيديو مصور مع صديقته تضمن لقطات إباحية، بعد اعتلاء قمة الهرم الأكبر (هرم خوفو) بمحافظة الجيزة، موجة من الجدل في مصر حول إجراءات تأمين درة التاج في آثار مصر والعالم.

وقال هيفيد إنه تسلل خلسة إلى الهرم مع صديقته بعيدا عن أعين حراس الأهرامات التي يعود عمرها لنحو 4500 عام، في حين أعلنت وزارة السياحة فحصها للفيديو للتأكد من صحته، ثم اتخاذ الإجراءات القانونية لملاحقة المصور وصديقته بتهمة تسلق الهرم دون ترخيص، وارتكاب فعل فاضح.