النيل ينخفض والمزارعون يلجأون إلى باطن الأرض

نشر في 08-12-2018
آخر تحديث 08-12-2018 | 00:05
No Image Caption
على امتداد البصر، تنتشر الحقول الخضراء الكثيفة في دلتا النيل بمصر، المعروفة بخصب تربتها، لكنها أصبحت اليوم مهددة بسبب التغيّر المناخي الذي يساهم في الحد من مواردها من المياه العذبة.

ويشكو طلعت السيسي، وهو فلاح يزرع القمح والذرة ومحاصيل أخرى منذ 30 عاماً في محافظة المنوفية بجنوب الدلتا، من أن "النيل ينخفض والمياه لم تعد تصل إلينا".

ويضيف: "نحن مضطرون الآن إلى حفر آبار لاستخدام المياه الجوفية في الري، وقد امتنعنا عن زراعة الأرز"، الذي يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه.

ووفق دراسات أجراها خبراء للحكومة المصرية ولمنظمات دولية، سيؤدي ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى زيادة الانخفاض في منسوب النيل، الذي تعتمد عليه مصر بنسبة 90 في المئة لتغطية احتياجاتها من المياه.

ويحتاج القطاع الزراعي إلى المياه أكثر فأكثر، لتوفير الغذاء لنحو 98 مليون شخص في هذا البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان، لاسيما أن التغيرات المناخية يمكن أن تؤدي إلى انخفاض منسوب مياه الأنهار وإلى مواسم جفاف.

وستؤدي هذه التغيرات أيضاً إلى ارتفاع مستوى البحر وزيادة نسبة ملوحة الأرض، وهي ضارة بالمحاصيل الزراعية.

ومنطقة الدلتا، القلب الزراعي لمصر، حيث يتركز نصف السكان تقريباً، معنيّة بصفة خاصة بهذه التأثيرات.

ووفق دراسة أجراها اقتصاديون مصريون ونشرت في عام 2016، يمكن أن تفقد المنطقة 15 في المئة من أكثر أراضيها خصباً، بسبب زيادة نسبة الملوحة في التربة.

back to top