مولر: حملة ترامب تلقّت عرضاً روسياً للتعاون في 2015

الرئيس الأميركي: تيلرسون أحمق وغبي كالصخرة وكسول

نشر في 09-12-2018
آخر تحديث 09-12-2018 | 00:03
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
في آخر تطورات التحقيق في الشبهات حول تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية في 2016، والذي يحاول الرئيس الأميركي باستمرار التشكيك في مصداقيته، كشف المدعي الخاص روبرت مولر، أن فريق الحملة الرئاسية لدونالد ترامب تلقى منذ 2015 عرضا لتعاون «سياسي» مع موسكو.

ووردت هذه المعلومات في مجموعة وثائق قدمها المدعي الخاص والقضاء في نيويورك، أمس الأول، تمهيدا لإصدار حكم على مايكل كوهين، محامي ترامب السابق الأربعاء المقبل، الذي اعترف بأنه كذب على «الكونغرس» في شأن اتصالاته مع روسيا خلال الحملة وخالف قواعد تمويل الانتخابات.

وحول هذه النقطة الأخيرة المنفصلة عن التحقيق في التدخل الروسي، أشار المدعون النيويوركيون إلى مسؤولية شخصية ممكنة للرئيس في إطار دفع مبالغ لامرأتين من أجل شراء صمتهما وتجنب فضيحة جنسية. لكن ترامب والبيت الأبيض نفيا بسرعة هذه المعلومات الجديدة. وكتب ترامب في تغريدة على تويتر أن «الرئيس بريء تماما، شكرا!».

من جهتها، أكدت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن الوثائق الجديدة لا تتضمن «شيئا مهما غير معروف» في ملف كوهين، ولا تضر الرئيس ترامب.

وفي مذكرته التي تقع في 7 صفحات، يقول مولر إن كوهين اعترف بأنه كان في نوفمبر 2015، أي قبل ثمانية أشهر من انتخاب ترامب مرشحا للحزب الجمهوري للاقتراع الرئاسي، على اتصال مع روسي أكد أنه «رجل ثقة» لدى الحكومة.

ويبدو أن هذا الروسي اقترح على كوهين تنظيم لقاء بين ترامب والرئيس فلاديمير بوتين سيكون له على قوله «تأثير هائل»، سواء على الصعيد السياسي أو على مشروع عقاري كان ترامب يفكر به في تلك الفترة، ويتلخص بتشييد مبنى يحمل اسم «برج ترامب» في موسكو.

لكن مولر رأى أن كوهين (52 عاما) بذل «جهودا كبيرة» لتصحيح تصريحات كاذبة أدلى بها في «الكونغرس» حول اتصالاته مع موسكو بشأن مشاريع عقارية لقطب العقارات النيويوركي. وطلب المدعي الفدرالي في نيويورك روبرت خزامي الحكم بسجن كوهين لفترة تراوح بين أربع وخمس سنوات.

وتزامنت هذه التطوّرات، مع إدلاء المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) جيمس كومي بشهادته أمس الأول، أمام نواب أميركيين للمرة الاولى منذ عام في جلسة ركزت على قضية بريد المرشحة السابقة للرئاسة هيلاري كلينتون.

على صعيد آخر، شتم الرئيس الأميركي علنا ريكس تيلرسون، ووصفه بأنه «غبي»، معبّرا بذلك عن غضبه من انتقادات وجهها اليه الرجل الذي كان قد عيّنه من قبل وزيرا للخارجية في إدارته.

وفي تغريدة على «تويتر»، كتب ترامب: «مايك بومبيو يقوم بعمل رائع، وأنا فخور جدا به». وأضاف أن «سلفه ريكس تيلرسون لم يكن يتمتع بالقدرات العقلية اللازمة. كان غبيا مثل صخرة، وكان يفترض أن أتخلص منه بسرعة أكبر». وتابع ترامب في تغريداته عن الرئيس السابق لمجلس إدارة مجموعة «إكسون موبيل»: «كان كسولا جدا». وما أثار غضب الرئيس الأميركي هو مقابلة أجرتها شبكة «سي بي إس» مع وزير الخارجية السابق الذي قال: «وجدت صعوبة أنا الآتي من مجموعة إكسون موبيل، المنضبطة جدا والصارمة جدا في عملها، في العمل مع رجل غير منضبط ولا يحب القراءة ولا يقرأ التقارير، ولا يحب البحث في التفاصيل، لكنه يفضل أن يقول هذا ما أفكر فيه».

back to top