مصر تبني سداً في تنزانيا... ووفد روسي يتفقّد الأمن بمطار الغردقة

انطلقت اجتماعات المنتدى الثالث للاستثمار "إفريقيا 2018"، بمدينة شرم الشيخ المصرية، أمس، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من زعماء القارة الإفريقية، وأكثر من 3 آلاف شخص من رجال الأعمال رواد الأعمال بدول القارة، وسط اهتمام القاهرة بإعادة الزخم إلى علاقاتها الاقتصادية والسياسية بالقارة الإفريقية بعد عقود من الإهمال والجفاء.

وشارك الرئيس السيسي في جلسة "شباب رواد الأعمال بإفريقيا"، وهي الجلسة التمهيدية التي تسبق الافتتاح الرسمي لمنتدى إفريقيا اليوم، وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، بأن الرئيس يلقي كلمة تتضمن رؤية مصر تجاه دعم وتمكين الشباب.

في السياق، تلقى السيسي اتصالا هاتفيا من نظيره التنزاني، جون ماغوفولي، مساء أمس الأول، لاستعراض تطورات مشروع سد ستيغلر جورج في تنزانيا، والمقرر أن تتولى عملية بنائه شركة المقاولين العرب المصرية، وأكد السيسي أن بلاده ستشارك بوفد رفيع المستوى برئاسة رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، مراسم التوقيع على عقد إنشاء السد يوم الأربعاء المقبل.

في غضون ذلك، ووسط تنامي العلاقات المصرية - الروسية، يتفقد وفد أمني روسي الإجراءات الأمنية المتبعة بمطار الغردقة الدولي، اليوم، في إطار مساع مصرية لاستعادة حركة الطيران المباشر من المدن الروسية إلى مدينتي الغردقة وشرم الشيخ السياحيتين، إذ توقفت حركة الطيران معها في أعقاب سقوط طائرة روسية في سيناء المصرية خلال أكتوبر 2015، مما أسفر عن مقتل ركابها الـ 224.

وتستمر أعمال التفقد داخل المطار حتى منتصف الشهر الجاري، يعقبها رفع وفد الأمن الروسي تقريرا إلى موسكو، لتحديد مدى جاهزية المطار المصري لاستئناف حركة الطيران المباشر إلى الغردقة وشرم الشيخ، وهو مطلب مصري ملحّ، إذ تشكل السياحة الروسية نحو ثلث السياحة الوافدة، وعادت حركة الطيران الروسي المباشر إلى مطار القاهرة الدولي في أبريل الماضي.

وأعلن الرئيس السيسي خلال لقاء قمة جمع بنظيره فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي الروسي في أكتوبر الماضي، أنه ناقش مع بوتين ملف عودة السياحة الروسية مرة أخرى عبر خطوط الطيران المباشر إلى مدينتي الغردقة وشرم الشيخ، وغيرهما من المدن المصرية، في وقت قال مسؤولون روس إنه حال التأكد من الإجراءات الأمنية في المطارات المصرية فسيتم تسيير الرحلات إلى المدن المصرية مباشرة.

الى ذلك، واصل الجيش المصري أمس، عملياته الميدانية لتطهير سيناء من الإرهاب في إطار فعاليات العملية الشاملة سيناء 2018، التي انطلقت في 9 فبراير الماضي، إذ نجحت قوات الجيش والشرطة في السيطرة على معظم أنحاء شمال ووسط سيناء، وتطهيرها من البؤر الإرهابية، مما أدى إلى انخفاض حدة الهجمات الإرهابية في شبه الجزيرة المصرية بشكل واضح خلال الأشهر القليلة الماضية.

ونجحت القوات المصرية في قطع خطوط الإمداد الأساسية للتنظيمات الإرهابية في سيناء، وفي مقدمتها تنظيم ولاية سيناء فرع داعش بمصر، وبدا واضحا تراجع قدرة الأخير على الحشد ومواجهة القوات المصرية، إذ أقر رسميا بسلسلة الخسائر التي مني بها على مدار الأشهر الماضية، بالاعتراف بمقتل أحد أبرز قيادييه، أبو مالك المصري

على يد الجيش المصري، مساء أمس الأول.

وقال تنظيم داعش إن المقاتلات المصرية نفذت عمليات قصف على مواقع التنظيم، مما أسفر عن مقتل القيادي أبو مالك المصري، ونشر التنظيم الإرهابي بيانا على موقع "تليغرام" وسم بـ "قوافل الشهداء" لنعي القيادي الإرهابي، في أحدث بيان تقر فيه الجماعة المسلحة بخسائرها أمام الجيش المصري، بعد مقتل زعيم التنظيم أبو أسامة المصري وعدد من معاونيه مطلع أكتوبر الماضي.