العراق: الخطوط لم تنقطع بين الصدر والعامري

أكد ناجي رديس النائب عن "تحالف سائرون" العراقي الذي يرعاه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أمس، أن تكتله تلقى رسائل إيجابية من تحالف الفتح بزعامة هادي العامري لـ "ترشيح شخصيات تنطبق عليها الشروط والضوابط التي تشكلت في ضوئها حكومة عادل عبدالمهدي"، وسط حديث عن انشقاق بين العامري وائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بشأن التمسك بترشيح فالح الفياض لوزارة الداخلية الأمر الذي يرفضه الصدر ويصر على تعيين وزيرين غير حزبيين لوزراتي الداخلية والدفاع، أبرز حقيبتين من أصل 8 لا تزال شاغرة في الحكومة.

ورأى رديس أن اسكتمال الحكومة سيتم قبل حلول العام المقبل، مشيراً إلى وصول رسائل إيجابية تؤكد اكتمال "الكابينة الوزارية" ضمن مبدأ "المجرب لا يجرب"، مذكراً بـ"الاتفاق المسبق والمبرم بين الكتل السياسية بتعهد الجميع بتقديم شخصيات لم يعهد لها تولي مناصب وزارية سابقاً".

وبينما حذر رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك أمس، من عواقب تأخر الوزارات الشاغرة، اعتبر النائب عن كتلة المحور الوطني يحيى المحمدي، أن عجز الساسة عن حل خلافاتهم يفتح الباب أما جميع الاحتمالات، مرجحاً بأن تذهب الأمور إلى معركة كسر الإرادات والتوجه إلى الشارع لتصعيد الأمور.

في سياق آخر، سلم مسلحون تابعون لميليشيا النجباء الشيعية المنضوية في الحشد الشعبي العراقي مسجداً تابعاً للوقف السني في مدينة الموصل بعد أن أثارت سيطرة المسلحين على المسجد بالقوة ضجة في ثاني أكبر مدينة عراقية وأكبر خاصرة سنية في البلاد.

وفي وقت سابق، طالب مدير ديوان الوقف السني في نينوى أبوبكر كنعان المحافظ نوفل العاكوب بالتدخل ومنع الحشد الشعبي من الاستيلاء على جامع الأرقم في حي المثنى بالموصل، واتخاذه مقراً لها.

وبحسب رسالة وجهها كنعان إلى العاكوب، فإنه "في الوقت الذي نستعد فيه للاحتفال بتحرير الموصل، وإذ بقوة تابعة لهيئة الحشد الشعبي برفقة معممين، تقوم باقتحام مسجد الأرقم، وتضع عليه لوحة بعنوان جامع الوحدة الإسلامية"، مشدداً على ضرورة "إيقاف مثل هذه التجاوزات".

ولاحقاً، سلمت ميليشيا "النجباء" الشيعية المنضوية في الحشد المسجد بعد أن أثارت سيطرة مسلحيها عليه بالقوة ضجة في ثاني أكبر مدن العراق وأكبر حاضرة سنية فيه.

وبينما عانى العراق من قطع إيران للكهرباء عنه كما حصل على استثناء من العقوبات الأميركية على إيران للاستمرار في استيراد الغاز منها لتشغيل معامل الكهرباء، تلقى عبدالمهدي أمس، عروضاً للمساعدة في هذا الملف من وزير الطاقة الأميركي ريك بيري خلال لقائهما في بغداد.

وقال عبدالمهدي، إن اللقاء مع بيري "شهد التأكيد على أهمية تطوير العلاقات في جميع المجالات وتوسيع التعاون في الطاقة والنفط والملفات الاقتصادية ذات الأولوية لبغداد".

وأكد بيري "دعم الحكومة العراقية في المجالات كافة وتعزيز الاستقرار وإعمار المدن وتطوير الاقتصاد خصوصاً في مشاريع الطاقة والمساهمة بتطوير ودعم قطاعات الكهرباء والنفط وفق خططها وتوجهاتها".

وفي أربيل، عقد الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني أمس، اجتماعاً موسعاً للتباحث بشأن تشكيل الحكومة الجديدة في إقليم كردستان والعمل المشترك في بغداد إضافة إلى تطبيع الأوضاع في كركوك وانتخاب محافظ لها. واتفق الحزبان على اعتماد "مبدأ النقاط" في تشكيل الحكومة الجديدة وتوزيع المسؤوليات بدلاً من أساس المناصفة في الحكم.