بينما تصاعدت الضغوط الداخلية عليها، لاقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس صدا أوروبيا خلال جولتها إلى عواصم أوروبية، في محاولة أخيرة للفوز بتيسيرات بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، بعد إلغاء تصويت محوري حول اتفاق الخروج في البرلمان البريطاني، وسط مخاوف من هزيمة ساحقة.

والتقت ماي نظيرها الهولندي مارك روته في لاهاي، وتعتبر هولندا حليفا مقربا تقليديا لبريطانيا، لكن روته أشار في وقت سابق إلى أنه لا يوجد احتمال كبير لإعادة التفاوض.

Ad

ومن لاهاي، توجهت ماي إلى برلين لإجراء محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وذكر وزير الدولة الألماني للشؤون الأوروبية ميشائيل روت أنه لا يجوز لرئيسة الوزراء البريطانية أن تأمل الحصول على تعهدات من جانب المستشارة.

وقبل توجهها إلى بروكسل لعقد اجتماعات مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أكد الاخير أن الاتحاد مستعد لتقديم مزيد من التوضيحات لبريطانيا بشأن اتفاق الخروج من الاتحاد، إلا أنه لن يعيد التفاوض على المعاهدة أو البروتوكول الخاص بها المتعلق بالحدود الأيرلندية.

وأضاف يونكر، أمام البرلمان الأوروبي، أنه "صُدم" لعدم قدرة ماي على الحصول على الموافقة في البرلمان على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الاتحاد الشهر الماضي.

وفي باريس، أكدت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية ناتالي لوازو أنه يجب الاستعداد لخروج بريطانيا من دون اتفاق.

وبينما لم يبق سوى وقت قصير لإنهاء اتفاق البريكست، حيث من المقرر أن تغادر بريطانيا التكتل في 29 مارس المقبل، قال متحدث باسم ماي إن البرلمان البريطاني سيصوت على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي قبل 21 يناير.

(عواصم - وكالات)