كشف تقرير سري للأمم المتحدة أن المنظمة الدولية أرجعت تصنيع أسلحة عثر عليها التحالف العربي المناهض لحركة "أنصار الله" في اليمن إلى إيران.وجاء في التقرير، الذي أعده أمين عام المنظمة أنطونيو غوتيريس أن وحدتي إطلاق صواريخ موجهة مضادة للدبابات صنعتا في إيران.
وقال غوتيريس، في تقريره نصف السنوي إلى مجلس الأمن الدولي بشأن تنفيذ العقوبات على إيران: "وجدت الأمانة العامة للأمم المتحدة أن الوحدتين لهما خصائص الصناعة الإيرانية وأن العلامات عليهما تشير إلى إنتاجهما في 2016 و2017". وأضاف: "اختبرت الأمانة كذلك صاروخ أرض ـ جو مفككاً جزئياً ضبطه التحالف ولاحظت أن خصائصه متوافقة على ما يبدو مع خصائص صاروخ إيراني".وذكر أن الأمم المتحدة فحصت حطام ثلاثة صواريخ باليستية أخرى أُطلقت على السعودية يومي 25 مارس و11 أبريل 2018 ووجدت "خواص تصميمية رئيسية متوافقة مع تلك المتعلقة بصاروخ قيام 1 الباليستي الإيراني القصير المدى".لكن الأمين العام لم يحدد ما إذا كان اكتشاف الوحدتين في اليمن ينتهك قراراً للأمم المتحدة دخل حيز التنفيذ في يناير 2016.ويمنع القرار إيران من استيراد أو تصدير أسلحة أو مواد متعلقة بها بدون موافقة مجلس الأمن الدولي.يذكر أنه جرى رفع معظم العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران في يناير 2016 بعدما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة لها التزام طهران بتعهداتها بموجب اتفاقها النووي مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة. لكن إيران لا تزال خاضعة لحظر أسلحة فرضته المنظمة الدولية وقيود أخرى. كما أنه بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، أعادت فرض جزء كبير من العقوبات على طهران، وكل من يتعامل معها في بعض القطاعات.من جانب آخر، أفادت مصادر مقربة من المشاورات اليمنية في السويد، مساء أمس الأول، بأن غوتيريس، سيصل اليوم الخميس إلى استوكهولم لتعزيز جهود المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، والدفع بأطراف النزاع للخروج باتفاقات نهائية بشأن القضايا المطروحة.كما أفادت مصادر دبلوماسية غربية في مقر المشاورات في السويد بأن وزراء خارجية عدد من الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن وصلوا إلى استوكهولم أمس، للضغط على طرفي النزاع اليمني من أجل تحقيق تقدم في المشاورات، التي يتوقع أن تنتهي اليوم، والخروج بنتائج تضمن استئناف عقد جولة جديدة من المباحثات مطلع العام المقبل.في غضون ذلك، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن كشف الحكومة للأسرى والمعتقلين شمل الجميع بمن فيهم أقارب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وتسليم جثمانه.ومع انطلاق المشاورات، الخميس الماضي، أعلن عن إبرام اتفاق برعاية غريفيث بين حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي و"أنصار الله" المدعومة من طهران لتبادل قرابة 15 ألف أسير.وقال مندوبون في المحادثات، إن مبادلة الأسرى ستجري عبر مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون ومطار سيئون في جنوب البلاد، الذي تسيطر عليه الحكومة الشرعية في عملية تشرف عليها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.في السياق، عقدت "المجموعة النسوية اليمنية الاستشارية الأممية المختصة"، اجتماعات مع طرفي النزاع في اليمن وعدد من الدبلوماسيين، والتقت وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم. (استوكهولم ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، الأناضول)
دوليات
الأمم المتحدة تعثر على صواريخ إيرانية باليمن
13-12-2018