في رد على سؤال حول المنطقة المقسومة وزيارة وزير النفط الكويتي الى السعودية وهل هناك بوادر اتفاق بين البلدين قال الشيخ صباح الخالد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية اليوم الاربعاء إن "العلاقات الكويتية السعودية تستوعب اي امر طارئ يمر على هذة العلاقات ونحن قادرون مع حرص صاحب السمو امير البلاد حفظه الله وخادم الحرمين الشريفين على هذه العلاقة ومواصلة لقاءاتنا لبحث كل اوجه ما يتعلق بالمنطقة المقسومة وسنصل لحل لهذا الموضوع في اقرب وقت ممكن".
ومن جانبها قالت "وول ستريت جورنال": إن إنتاج النفط في المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت قد يستأنف في الربع الأول من 2019.وعلى صعيد منفصل أكد على انه ليس هناك بديل عن الحل السياسي لانهاء الازمة في اليمن قائلا "نحن مستعدون للوقوف مع الاشقاء اليمنيين في اي وقت يرونه مناسبا ونأمل ان يتم توقيع اتفاق في الكويت". وقال الشيخ الخالد في مؤتمر صحفي عقده مع وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل انه يجب على الاشقاء في اليمن الاستفادة من هذة الفرصة وهي المشاورات القائمة الان.واشار الى ان الكويت استضافت سابقا الاشقاء اليمنين على مدى 100 يوم و"سعدنا بتواجدهم في الكويت وكنا على امل بالاستفادة من هذا الوقت الطويل في التوقيع على ما تم التوصل اليه من حل شامل". واعرب عن شكره لمملكة السويد لاستضافتها هذه المشاورات لانهاء المأساة الدامية في اليمن الشقيق. ولفت الى ان المنطقة تمر بمخاض عسير وتحد كبير وهذا ما "يضاعف من مسؤولياتنا لحشد الجهود ووقف نزيف الدم سواء في اليمن وسوريا وليبيا وغيرها لكن لابد من حشد المجتمع الدولي للتركيز على الحلول السياسية لكل هذه القضايا واعطاء شعوب هذه الدول القرار لرسم مستقبلها". وقال "لقد مر على اقامة العلاقات الدبلوماسية المتينة التي تربط دولة الكويت بجمهورية النمسا أكثر من 53 عاما تخللتها العديد من الزيارات بين المسؤولين في كلا البلدين الصديقين والتي ساهمت في توطيد العلاقات وتعزيزها في شتى المجالات وعلى مختلف المستويات".واضاف "لا شك بأن هذه الزيارة التي تعد الأولى للضيفة الكريمة للدولة منذ توليها مهام منصبها ستضيف لبنة قيمة أخرى في صرح العلاقات الثنائية المميزة وتعزز من فرص استكمال التعاون في كافة المجالات خاصة وأن آخر زيارة لوزير خارجية جمهورية النمسا إلى دولة الكويت كانت عام 1984". ومن جانبها قالت وزيرة خارجية النمسا "اننا نحترم دور سمو الامير في مجلس التعاون الخليجي ولدينا علاقات مميزة مع الكويت ومهم جدا ان ازور الكويت لتكون بادرة لفتح المزيد من الزيارات الوفود الاوروبية الى الكويت". واضافت "التقيت بسمو ولي العهد ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم واستفدت كثيرا من هذه الزيارة" قائلة "نحن على دراية تامة بحجم المعاناة التي يعانيها اطفال اليمن والشعب اليمني بسبب الحرب القائمة وان هذه الازمة عميقة للغاية ويجب ان تتوقف". وذكرت انه بالامس القريب وفي بروكسل "قال لي وزير الصليب الاحمر امام الصحافة بما يخص القضية السورية انه سيأخذ الامر وقتا اطول لاعادة اللاجئين السوريين الى مناطقهم ومنازلهم ولا يمكن التفكير بالاعمار في سوريا قبل وجود الامن وتنظيف الاراضي السورية من الالغام". ونوهت بدعم الاتحاد الاوروبي وما يقوم به من حملة لتنظيف الاراضي من الالغام قائلة "نحن بدورنا نشكرهم على دعمهم لهذة الحملة". وقالت "بالنسبة لقضية التجسس الروسية لم يكن هناك موعد مقرر لزيارة روسيا ولقاء الرئيس (فلاديمير) بوتين لكن قررت الذهاب الى روسيا للالتقاء بالسيد وزير الخارجية الروسي لبحث هذه القضية ونطلب تعاونا كاملا من روسيا لحل هذة القضية.واضافت "نعلم ان روسيا لها دور حساس في الشرق الاوسط وسبق للرئيس الروسي ان زار النمسا وتباحثنا معه حول اعادة اعمار سوريا".
آخر الأخبار
«وول ستريت جورنال»: الكويت والسعودية تقتربان من اتفاق بشأن المنطقة المقسومة
12-12-2018