أكدت المديرة العامة لمعهد الأبحاث العلمية د. سميرة عمر، أن مياه الأمطار يمكن أن تؤدي دوراً مهماً في شحن مكامن المياه الجوفية، داعية إلى استثمار الأمطار التي تساقطت أخيرا على البلاد فيما يخدم الخطط التنموية ويقلل من الضغوط الواقعة على موارد المياه الطبيعية (الجوفية والمحلاة والمعالجة) ضمن جهود الدولة لتوفير المياه لكل قطاعات الاستهلاك.

وأضافت عمر، في كلمة لها خلال ندوة «الحلول العلمية للعواصف المطرية وتأثيراتها على البنية التحتية»، أنه رغم متانة البنى التحتية في الكويت والتي تم تصميمها وتنفيذها وفقاً لأعلى المعايير العلمية والهندسية، فإن كمية الأمطار التي تساقطت على البلاد سلطت الضوء على التحديات التي تواجه تلك البنى التحتية.

Ad

من جهته، أوضح مدير مركز أبحاث المياه في المعهد د. محمد الراشد أن المناطق السكنية في الكويت مصممة بطريقة تجعل الاستفادة من الأمطار غير ممكنة، إذ إن سيول الأمطار التي تسببت في أغلب المشاكل خلال الأزمة الأخيرة التي شهدتها البلاد جاءت من المناطق السكنية.

وطالب الراشد بضرورة «تصميم المناطق السكينة بطريقة تسمح بالاستفادة من مياه الأمطار، وهو ما يسمى بحصاد الأمطار في المناطق الحضرية»، مستطردا أنه لو كان هناك حصاد لمياه أزمة الأمطار الأخيرة لما وصلت هذه المياه إلى الأنفاق.