فرنسا: 600 شرطي يلاحقون منفذ هجوم ستراسبورغ
العملية تلقي بظلالها على تظاهرات «الفصل 5»
بالتزامن مع تعرّض قوات الأمن الفرنسية لضغوط كبيرة، بعد 4 أسابيع من الحراك الاجتماعي الذي تخللته تظاهرات عنيفة، شهدت مدينة ستراسبورغ الفرنسية شمال شرق البلاد على الحدود مع ألمانيا ليل الاثنين - الثلاثاء، عملية إطلاق نار إرهابية أسفرت عن 3 قتلى، مما دفع بالحكومة الى رفع مستوى التأهّب الأمني في البلاد، وسط تساؤلات حول تأثير الهجوم على تظاهرات "الفصل 5" التي دعت إليها "السترات الصفراء".ونقل النائب العام الفرنسي المختص في القضايا المرتبطة بمكافحة الإرهاب، ريمي هايتز، أمس، عن شهود قولهم إن منفذ اعتداء ستراسبورغ هتف "الله أكبر" لدى إطلاقه النار على المارة في السوق التقليدي لعيد الميلاد.
وبينما فر المشتبه به الرئيسي الذي حددت الشرطة هويته، وهو شريف شيخات (29 عاما) المولود في ستراسبورغ، تم اعتقال أربعة أشخاص على صلة به في المدينة، وفق ما قال هايتز للصحافيين. وقال هايتز إن المسلح حكم عليه 27 مرة في كل من فرنسا وألمانيا وسويسرا لجرائم تتعلق بالعنف والسرقة. وما زال أكثر من 600 شرطي ودركي يبحثون عن الرجل الذي "نشر الرعب" على حد قول وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير. وتمكّن عسكريون من قوة "سانتينيل" الأمنية من جرحه قبل أن يهرب.وفي برلين قال ناطق باسم وزارة داخلية مقاطعة بادي فورتنبرغ أن الرجل سجن في 2016 "لسنتين وثلاثة أشهر لارتكابه عمليات سرقة.وأعلنت السلطات أنها ستمنع التظاهر فقط في ستراسبورغ، لكن الهجوم القى تساؤلات حول مضي حركة السترات الصفراء ببرنامجها المقرر للسبت.ولليوم الثاني استقبل ماكرون، أمس، رؤساء مصارف لمناقشة سبل تعزيز رواتب المواطنين ضمن خطة واسعة لزيادة الدخول وخفض تكاليف المعيشة في البلاد، وحضّهم على تخفيض الرسوم على الخدمات وعلى أسعار فائدة الديون التي تدفع في ميعاد استحقاقها، كما دعاهم لتجميد الرسوم المصرفية للعام المقبل.وأعلن قصر الإليزيه، في بيان، أن الرئيس توصل إلى اتفاقات مع قادة المصارف لضخ نحو 600 مليون يورو كقوة شرائية جديدة سيعاد توزيعها على المستهلكين.