بريطانيا: تصويت جديد على «بريكست» في يناير
ماي تقلل من التوقعات بشأن «التطمينات» الأوروبية
غداة نجاة رئيسة الوزراء البريطانية المحافظة تيريزا ماي من تصويت على سحب الثقة من قبل نواب حزبها بحصولها على 200 صوت مؤيد لبقائها في منصبها مقابل 117 رفضوا ذلك، تيبن من جدول أعمال نشرته وزيرة الشؤون البرلمانية أندريا ليدسوم، أمس، أن مجلس العموم سيصوت في يناير على مشروع اتفاق بريكست الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء مع الاتحاد الأوروبي.وأظهر الجدول أن مجلس العموم سينشغل بالنظر في مسودات قوانين أخرى الأسبوع المقبل قبل أن يعلّق أعماله في إجازة تستمر من 20 ديسمبر حتى 7 يناير. وكانت ماي قد تعهدت بأن يتم التصويت بحلول 21 يناير.وألغت ماي جلسة تصويت كان من المفترض أن تجرى الثلاثاء الماضي بعدما بدا رفض النواب لمشروع الاتفاق أمرا مؤكدا. وأثار قرارها إلغاء التصويت غضب النواب المحافظين الذين حاولوا الإطاحة بها.
وستقدم ماي الاثنين المقبل إيجازا للنواب عن زيارتها إلى بروكسل، حيث ستلتقي قادة الاتحاد الأوروبي الـ27 في مسعى للحصول على مزيد من التنازلات المرتبطة بالاتفاق.ورفض قادة التكتل إعادة التفاوض على مسودة الاتفاق، إلا أنهم أبدوا استعدادا لتقديم تطمينات غير ملزمة لماي بشأن الخلاف الأساسي المرتبط يمنع إعادة الحدود الفعلية مع أيرلندا.وأمس قللت رئيسة الوزراء البريطانية من التوقعات بشأن اجتماعها مع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قائلة إنها لا تتوقع تحقيق تقدم فوري بشأن التطمينات القانونية والسياسية اللازمة لتمرير اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في البرلمان البريطاني.وقالت ماي لدى وصولها إلى مقر القمة الأوروبية التي تختتم اليوم: "لا أتوقع تحقيق تقدم فوري، ولكني أتمنى أن نستطيع أن نبدأ العمل في أسرع وقت ممكن بشأن التطمينات اللازمة".وأضافت أنها تدرك "مخاوف" مجلس العموم، لكنها أعربت عن اقتناعها بأن "أفضل حل للجميع هو الموافقة على الاتفاق".