ارتفعت أسعار النفط أمس بدعم من انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية، ومؤشرات على انحسار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين وأكبر مستهلكين للنفط في العالم.

كما تتلقى أسعار النفط الخام الدعم من تخفيضات إنتاج تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أُعلنت الأسبوع الماضي، رغم أن المكاسب كانت محدودة، بعد أن خفضت «أوبك» توقعاتها للطلب على النفط لعام 2019.

Ad

وبحلول الساعة 0733 بتوقيت غرينتش بلغت العقود الآجلة لخام برنت 60.36 دولارا للبرميل بارتفاع 21 سنتا أو ما يعادل 0.4 في المئة، مقارنة بالإغلاق السابق.

وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51.25 دولارا للبرميل بزيادة 10 سنتات أو ما يعادل 0.2 في المئة.

وكان سعر برميل النفط الكويتي 79 سنتا في تداولات امس الأول ليبلغ 58.90 دولارا أميركي مقابل 58.11 دولارا للبرميل في تداولات الثلاثاء، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي مؤشر على رغبة الصين في خفض التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، قامت بكين بأول عمليات شراء كبيرة من فول الصويا الأميركي في أكثر من ستة أشهر الأربعاء، مما ساعد المستثمرين على أن يتنفسوا الصعداء، الأمر الذي دفع أسواق الأسهم عموما للارتفاع وأسعار النفط للصعود.

وانخفضت مخزونات النفط الأميركية 1.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السابع من ديسمبر مقارنة بتوقعات بتراجع قدره 3 ملايين برميل.

وقالت «أوبك» إن الطلب على نفطها في 2019 سينخفض إلى 31.44 مليون برميل يوميا، بما يقل 100 ألف برميل يوميا عن توقعاتها في الشهر الماضي، وهو ما يمثل انخفاضا قدره 1.53 مليون برميل يوميا عن المستوى الذي تنتجه المنظمة حاليا.

من جانبها، قالت وكالة الطاقة الدولية أمس، إن سوق النفط العالمي قد يتحول إلى العجز في وقت أقرب من المتوقع بفعل اتفاق الإنتاج بين «أوبك» وروسيا وآخرين وقرار كندا خفض المعروض.

وأبقت الوكالة، التي مقرها باريس، على توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019 عند 1.4 مليون برميل يوميا، دون تغير عن تقديرات الشهر السابق، وقالت إنها تتوقع نموا قدره 1.3 مليون برميل يوميا هذا العام.

وقد يقوض عدم التيقن بشأن الاقتصاد العالمي الناشئ عن توترات التجارة الأميركية الصينية استهلاك النفط في العام القادم، وذلك مع تسارع في نمو المعروض.

وقالت وكالة الطاقة «بالنسبة للعام 2019، يظل توقعنا لنمو الطلب عند 1.4 مليون برميل يوميا حتى مع تراجع أسعار النفط كثيرا منذ ذروة أوائل أكتوبر. بعض الدعم الناتج عن انخفاض الأسعار سيبطله ضعف النمو الاقتصادي عالميا، لاسيما في بعض الاقتصادات الناشئة».

وقالت وكالة الطاقة إن قرار حكومة مقاطعة ألبرتا الكندية بإجبار منتجي النفط على كبح المعروض سيفضي إلى أكبر خفض في إنتاج الخام العام القادم.

وسينخفض إنتاج ألبرتا من الخام والرمال النفطية بمقدار 325 ألف برميل يوميا من يناير ليضغط على المخزونات الضخمة التي تكونت بسبب اختناقات في طاقة خطوط أنابيب.

وتراجع سعر النفط بمقدار الثلث تقريبا منذ بداية ربع السنة الحالي إلى حوالي 61 دولارا للبرميل من ذروة أربع سنوات قرب 87 دولارا في أوائل أكتوبر.