العلاجات التكميلية من مدرسة النبوة
العلاقة الطيبة بالوسط المحيط من أشخاص وفضاء وطبيعة خالية من الملوثات النفسية والبيئية، ثبت أنها من أدق العلاجات التكميلية المباركة في مدرسة النبوة، وهنا تكمن البركة بالعمر لا بعدد الأيام على رزنامة الحائط!
اكتسحت المبيدات الحشرية كل البساتين وأراضي الخيرات في العالم، مما أثّر سلباً في الصحة والإنسانية، وبالعودة إلى الاستشفاء الطبيعي الذي يوحي بسلامة الحياة الجسمية والعقلية والروحية، وُجد السبيل الأقصر للشفاء من كل الأمراض، ولحسن الحظ أن الله تعالى، وهو رب الكون ومنزل الداء ودوائه، قد أنزل على الأنبياء العلاجات في كتبه المقدسة، وختمها بأدق العلاجات قولاً وتفصيلاً في القرآن الكريم! ثم بسّط لنا العلماء الحياة النبوية الصحية الصحيحة كما قالوا "كان قرآناً يمشي"، حيث رب العالمين يقول عن القرآن "هدىً وشفاء"!إن الكثير ممن يشكو من آلام المفاصل أو الصداع أو مغص القولون أو السرطان أو الإسهال وغيرها بشكل مزمن، وجد ذلك بسبب كمية السموم المترسبة وطول ترسبها في الأعضاء، مما يكلف الجسم كثيراً من المجهود للتخلص منها بشتى الطرق، وكان علاجها في الوضوء والصلوات الخمس على أوقاتها، كما أن كمية الماء المشروب خلال اليوم والحركة الفعلية، كلها تؤدي دوراً مهماً في الشفاء، وتسرع من تدفق الدورة الدموية وتنقية الدم. وكان في اتباع الآية العظيمة لدستور الصحة، وهي قول ربنا تبارك وتعالى: "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا"، ثم في اتباع النظام النبوي الصحيح علاجٌ عظيم، فالعلاقة الطيبة بالوسط المحيط من أشخاص وفضاء وطبيعة خالية من الملوثات النفسية والبيئية، ثبت أنها من أدق العلاجات التكميلية المباركة في مدرسة النبوة، وهنا تكمن البركة بالعمر لا بعدد الأيام على رزنامة الحائط!
كما عُرف القرآن بأنه من أهم العلاجات الروحية، وهو دستور الصحة والسعادة الذي لا زيغ فيه ولا تبديل، وفيه وجِدت الأوقات اللازمة لتمام الشفاء وتجديد الطاقات الحيوية الضرورية لكل خلايا الجسم والغدد والأعصاب الدقيقة من الدماغ وإليه، عن طريق ساعة بيولوجية في غاية الدقة والالتزام، وحُسن التواصل الصحي بين خلايا الجسم بأكمله، فكان له دور فعّالٌ في علاج الأمراض النفسية والمناعة. فإذا اقترنت التلاوة بالتوجه لرب السماء بالقلب والروح "فأينما تُولّوا فثَمّ وجهُ الله"! ثم بالتوجه إلى القبلة "وحيّثُ ماكُنتُم فَوَلّوا وجوهَكُم شَطرَهُ". (سورة البقرة!) صار الشفاء أسرع؛ لذلك كان لا بد من فرض الطهارة الداخلية من شتى أمراض القلوب كالحقد والحسد والغيرة، وغيرها، والطهارة الخارجية من ملوثات المكان واللباس والبدن حتى لا تطول الفترة المَرَضيّة، فيتماثل الجسم كاملاً للشفاء وينتفع بالوقاية من أمراض أخرى كالاكتئاب والتوتر وخشونة المفاصل والأمراض المعدية... إلخ.* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية