كرمت وزارة الكهرباء والماء، الإدارة الهندسية في قطاع المساجد، مع فريق الترشيد التابع لها، لجهوده وتعاونه مع "الكهرباء والماء" بخفض الأحمال، مع الحرص على تركيب التقنيات الحديثة، وتخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية في المساجد بنحو 70 في المئة. وقالت مديرة إدارة كفاءة الطاقة والترشيد في الوزارة م. إقبال الطيار لـ"الجريدة" إنه "تم فعليا إيقاف أجهزة التكييف في جميع مساجد الكويت منذ الأول من نوفمبر، وبدأت الإدارة الهندسية في القطاع تجري الصيانة اللازمة للمكيفات والأجهزة الكهربائية في المساجد"، مشيرة إلى أن توفير ما يقارب من 70 في المئة من الاستهلاك خلال هذه الفترة يعد رقما كبيرا يحسب لوزارة الأوقاف والقائمين عليها.
عقود الصيانة
وأشارت إلى أنه من المقرر أن تعود أجهزة التكييف إلى العمل في المساجد، مع ارتفاع درجات حرارة الجو بداية من مارس، موضحة أن عقود الصيانة الجديدة في المساجد تشترط أن تكون الإضاءة بجميع المساجد داخل محافظات الكويت من النوع الموفر (LED)، وخلال الفترة القادمة ستستبدل بالإضاءة القديمة الحديثة الموفرة، وكذلك تشترط تلك العقود أن يتم استخدام "مرشدات المياه" لترشيد الاستهلاك، في ظل ارتفاع تعرفة الاستهلاك على القطاعات المختلفة، وفقاً لقانون التعرفة الجديد. وقالت الطيار، إن "إدارة المساجد غيرت خلال الفترة الماضية ما يتراوح بين 20 إلى 30 في المئة من الإضاءة في مختلف المساجد إلى إضاءة "LED"، وهي خطوة على الطريق الصحيح لترشيد الاستهلاك، وتم كذلك تركيب عدادات ذكية لـ11 مسجدا، منها 4 في اليرموك والباقي سيتم تركيبها في الرقعي، والعارضية، والشويخ الصناعية"، مبينة أن تلك العدادات ستكون خاصة بالمياه لمعرفة الكميات المستهلكة على مدار الساعة.حجم المسجد
وأشارت إلى أن الوزارة تسعى إلى إجراء دراسة حول استهلاك المساجد من المياه، بحسب حجم كل مسجد، حرصا منها على ضبط المخالفات والتعديات على مياه المساجد، والتي يستغلها بعض العمالة في غسل السيارات.وأوضحت أن "العدادات الذكية يتم تركيبها بجانب عدادات الوزارة القديمة، بهدف أخذ قراءات سريعة عن استهلاك المياه لكل مسجد، وإجراء مقارنة بين تلك المساجد لمعرفة معدل الاستهلاك اليومي، والأسباب التي تؤدي إلى وجود اختلاف في الاستهلاك بين كل مسجد والآخر، وعند نجاح تلك التجربة ستعمم على باقي مساجد الكويت". ولفتت إلى أن حملات الضبطية القضائية على الجهات الحكومية المختلفة مستمرة، حيث تحرص الوزارة من خلالها على التوعية في المقام الأول بأهمية ترشيد الاستهلاك، مبينة أن هناك عدة محاضرات تقدمها الوزارة في هذا المجال من خلال زيارات متعددة لتلك الجهات.الترشيد... والحفاظ على المال العام
قالت الطيار: "حرصنا خلال الفترة الماضية على التوعية، إضافة إلى مخالفة بعض الجهات، حرصا على المال العام"، مشددة على أن "ترشيد الاستهلاك" أصبح ثقافة في العديد من دول العالم، ومنها بعض دول الخليج، الأمر الذي ينبغي معه أن ننهج في الكويت هذا النهج في التوعية. وأشارت إلى أن ترشيد الاستهلاك في الكهرباء والماء يعني "التمتع بخدمات الوزارة، والعيش في بيئة خالية من التلوث، والمحافظة على المال العام"، لافتة إلى أن الفكر الترشيدي ينبغي أن ينطلق من إحساس الإنسان بحبه لوطنه وأهمية أن يحافظ عليه، وتلك هي الرسالة التي نسعى إلى ارسالها إلى كل بيت من خلال الفعاليات المختلفة التي تقيمها "الكهرباء والماء".