تراجعت معظم مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي كمحصلة للأسبوع الثاني من شهر ديسمبر الجاري، ومال معظمها إلى التراجع، وكان الاستثناء في مؤشري سوق «تاسي» السعودي الرئيسي وسوق «دبي» المالي، وسجلا مكاسب متقاربة بنسبة 0.8 و0.7 في المئة على التوالي، بينما تراجعت 5 مؤشرات بنسب متفاوتة كان أكبرها خسارة مؤشر سوق مسقط بنسبة 2.2 في المئة، تلاه مؤشر سوق قطر متراجعاً بنسبة 1.3 في المئة، وكانت خسارة مؤشر بورصة الكويت العام متوسطة بنسبة 0.7 في المئة وسجل مؤشرا أبوظبي والمنامة خسارة محدودة بثلث نقطة مئوية للأول وعُشر نقطة مئوية للثاني.
ارتداد في «تاسي» السعودي
ارتدت أسعار الأسهم في السوق السعودي ومؤشره الرئيسي «تاسي» خلال آخر ثلاث جلسات من الأسبوع وبعد تراجعات واضحة في بدايته ليعوضها ويزيد بنسبة 0.8 في المئة هي الأفضل خليجياً خلال الأسبوع الماضي صعدت به إلى أعلى مستوياته خلال شهرين اعتلى بفضلها مستوى 7900 نقطة مرة أخرى ليقفل على مستوى 7914.29 نقطة رابحاً 65.31 نقطة، وبعد استقرار أسعار النفط فوق مستويات نفسية مهمة خصوصاً برنت ومستوى 60 دولاراً للبرميل الذي استطاع أن يتداول فوقه معظم جلسات الأسبوع واقترب من 62 دولاراً للبرميل في نهاية تعاملات الخميس، مما انعكس إيجاباً على تعاملات الأسهم السعودية، التي استفادت كذلك وأسعار النفط من تراجع حدة التصريحات بشأن الحرب التجارية بين كبار اللاعبين في الاقتصاد العالمي «الولايات المتحدة والصين»، وهدوء القرارات التي تؤجج الصراع التجاري العالمي.وينتظر سوق الأسهم السعودي استحقاقات مهمة بنهاية العام لعل أهمها إعلان الميزانية العامة للعام المقبل للمملكة العربية السعودية وتقديرات الأرباح السنوية للشركات المدرجة، التي ستظهر خلال فترة الأسبوعين الأخيرين من هذا الشهر، التي سيكون لها تأثير مباشر على أداء الأسهم إضافة إلى تطورات أسعار النفط والحرب التجارية العالمية.ارتداد محدود لسوق دبي
استمرت حالة التراجع في سوق دبي وبشكل عنيف بداية هذا الأسبوع غير أنها توقفت قبيل نهايته ليعود مؤشر السوق المالي وبدعم من ارتداد مؤشرات الأسواق العالمية خصوصاً الأميركية ليستعيد مؤشر دبي جزء من الخسارة ويربح نسبة 0.7 في المئة مرافقاً لمؤشر «تاسي» السعودي في المنطقة الخضراء، وأقفل مؤشر سوق دبي المالي على مستوى 2599.05 نقطة رابحاً 18.78 نقطة وبعد ضغط كبير من تراجع العقار في الإمارة، التي بلغت بمؤشرها خسارة 23.6 في المئة هذا العام وهي من أكبر الخسائر في الأسواق الخليجية متجاوز خسارة مؤشر الأسواق الناشئة «ام اس سي اي»، التي بلغت 16.5 في المئة تقريباً.خسارة مؤشري عمان وقطر
سجل مؤشرا سوقي مسقط والدوحة خسائر واضحة خلال الأسبوع الماضي إذ فقد مؤشر سوق مسقط مكاسب ثلاثة أسابيع ماضية تقريباً وتراجع بنسبة قاسية نوعا ما قياساً على حركة المؤشر ذات التذبذب المتوسط إذ أطاح بنسبة 2.2 في المئة تساوي 100.61 نقطة ليقفل على مستوى 4448.11 نقطة وهي أدنى مستوياته، وبعد تماسك جيد على الرغم من تراجع أسعار النفط خلال الأسابيع الثلاثة الماضية لكن مؤشر سوق السلطنة لم يتحمل ضغوط خسارة 32 في المئة من أسعار أحد أهم مصادر الإيرادات العامة في الدولة، وخسر مؤشر السوق العماني جميع جلسات الأسبوع الماضي وكان أكبرها خسارة الجلسة الأخيرة بنسبة قاربت 0.8 في المئة ليسجل أداء سلبياً لست جلسات متتالية تفقده جل مكاسب الارتداد ويقترب من أدنى نقطة له خلال عامين.وتراجع كذلك وبشكل مغاير مؤشر السوق المالي القطري وبنسبة 1.3 في المئة بفعل عمليات جني أرباح مستحقة ومنطقية وبعد مكاسب كبيرة حققها مؤشر السوق تجاوزت بمكاسبه لهذا العام نسبة 22.4 في المئة متصدراً أداء معظم الأسواق العالمية والخليجية مدفوعاً بنمو كبير في أسعار الغاز والتي تحدثنا عنها خلال «تقارير سابقة للجريدة والتي ارتفعت بنسبة 33.6 في المئة هذا العام»، وحان وقت جني الأرباح، التي أفقدته 142.26 نقطة ليقفل على مستوى 10456.14 نقطة وكحال أسعار الغاز الطبيعي التي فقدت حوالى 10 في المئة خلال الأسبوع الماضي إذ كانت رابحة 43 في المئة لهذا العام وكانت الخسارة الأكبر خلال جلسة الخميس الماضي بنسبة 6 في المئة.خسائر محدودة
تراجع مؤشرا سوقي المنامة وأبوظبي بنسب محدودة خلال الأسبوع الماضي إذ فقد سوق المنامة عُشر نقطة مئوية فقط تعادل أقل من نقطة ليقفل على مستوى 1319.32 نقطة، بينما حذف مؤشر سوق أبوظبي نسبة ثلث نقطة مئوية هي 15.14 نقطة ليقفل على مستوى 4861.54 نقطة ليبقى بعيداً عن أعلى مستوياته، التي حققها قبل شهر تقريباً وتجاوز خلالها مستوى 5 آلاف نقطة الذي يبدو بعيداً عنه خلال الفترة القادمة من هذا العام.أداء متذبذب لبورصة الكويت
سجلت مؤشرات بورصة الكويت تراجعات متوسطة إذ فقد مؤشر البورصة العام نسبة 0.7 في المئة تعادل 37.23 نقطة ليقفل على مستوى 5149.67 نقطة بينما زادت الخسائر في مؤشر السوق الأول وبلغت 0.9 في المئة تساوي 47.76 نقطة ليقفل على مستوى 5387.53 نقطة وخسر مؤشر السوق الرئيسي نسبة أقل كانت 0.4 في المئة هي 17.82 نقطة ليقفل على مستوى 4716.42 نقطة.وسجلت متغيرات السوق الثلاثة تراجعاً واضحاً قياساً بمستوياتها خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر، وخسر النشاط نسبة 23 في المئة من قوته بينما تراجعت السيولة بنسبة 13.6 في المئة وتراجع عدد الصفقات بنسبة 3 في المئة وهدأت تعاملات الأسهم القيادية ترقباً لدخول سيولة خلال الأسبوع الحالي وإقفالات نهاية العام خلال الأسبوع الأخير من هذا العام ولعلها فترة الهدوء ما قبل عاصفة سيولة «فوتسي راسل».