أندية حدائق «الشؤون» ومراكز الشباب الصيفية
استثمار الأسر أوقات فراغ أبنائها بما هو مفيد جزء من التربية، لأنه ينعكس إيجاباً على حياتهم الشخصية والاجتماعية والمهنية، وذلك يوازي في أهميته أهمية التعليم لأنه ينمي ذواتهم ويطورها، ويكون سبباً في تفجير المواهب والملكات الكامنة والقدرة على الإبداع والابتكار.
![سناء راشد السليطين](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1543417442796908200/1543417448000/1280x960.jpg)
إن استثمار الأسر لأوقات فراغ أبنائها بما هو مفيد جزء من التربية، لأنه ينعكس إيجابا على حياة أبنائهم الشخصية والاجتماعية والمهنية، كونه يوازي في أهميته أهمية التعليم لأنه ينمي ذواتهم ويطورها، ويكون سببا في تفجير المواهب والملكات الكامنة والقدرة على الإبداع والابتكار، فليس هناك ما هو أخطر من الفراغ على الشباب وعلى مستقبل البلد لتلافي الكثير من المشاكل، بل يقاس تقدم أي بلد من خلال استثمار أوقات فراغ الشباب بما ينفعهم وينفع أوطانهم.إن صفحات التاريخ مليئة بأولئك المبدعين الذين اهتموا بتنظيم أوقات فراغهم واستغلوها واستثمروها ليصبحوا نجوم العلم والعمل، وأسهموا في صنع حضارة البشرية، فمنهم العلماء والمخترعون والمفكرون والقادة المحنكون والزعماء الذين خلد التاريخ أسماءهم في صفحات من نور.وهذا ما نحتاجه لأبناء هذا الجيل بعد أن أصبحت التكنولوجيا أمراً مسلماً به وجزءاً من حياتنا وتشكل أحد المخاطر، إذ علينا استثمارها لمصلحتهم ومصلحة الوطن، فليس هناك شباب سيئون، بل هناك تربية سيئة، وإهمال وتقصير بحقهم، والآن بعد تفشي المشاكل والمظاهر السلبية أصبحوا أحوج لتقديم الرعاية والعناية بهم، وأي قسوة ينالونها سينعكس تأثيرها على المجتمع، لذا يجب ألا يُترك الشباب لأنفسهم كي لا يضيعوا، بل على مؤسسات الدولة التحرك السريع لاحتضانهم وتنمية مواهبهم وتسخيرها لخدمة الوطن، وهنا نناشد وزارتي التربية والشؤون إعادة تلك المراكز والأندية لأنها تمثل صرحاً تعليمياً تربوياً فاعلاً ومسانداً لدور الأسرة والمدرسة والمجتمع.