هبط الجنيه الإسترليني أكثر من نصف في المئة، ليصل إلى أقل من 1.26 دولار، أمس، بعد أن عادت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من زيارة لبروكسل حاولت خلالها الحصول على تطمينات من الاتحاد الأوروبي، بشأن اتفاقها الخاص بانسحاب بريطانيا.ولم تحقق الزيارة، التي وصفها معارضون بأنها فاشلة، أثراً إيجابياً في سوق العملات، حيث هبط الإسترليني إلى أدنى مستوى، خلال التعاملات الأوروبية المبكرة، وانخفض أيضاً %0.3 مقابل اليورو، إلى 90.025 بنساً.
وكانت العملة البريطانية تعافت، الأربعاء، وبدأت تعويض بعض خسائرها، التي منيت بها سابقاً، مدفوعة بالتحركات السياسية داخل حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، من أجل إطاحة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وهو ما رفع -بشكل كبير- الآمال في الأسواق بأن تتراجع لندن عن الخروج من الاتحاد الأوروبي.وارتفع الإسترليني، حينها، بعد أن وصل إلى مستويات متدنية تاريخية، ليعاود اختراق مستوى الـ1.25 دولار أميركي، بعد أن كان قد هبط عنه يوم الثلاثاء، لأول مرة منذ أشهر.ويرى أغلب المحللين الماليين أن سعر صرف الإسترليني واليورو سيظل يعاني حالة فوضى وعدم استقرار، حتى يتبين بشكل واضح مصير الـ Brexit، وتتضح الاتفاقية التي ستتوصل إليها بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، في حال الخروج، وما إذا كانت ستظل جزءاً من السوق الأوروبية المشتركة أم لا.
من جانبه، حذر الملياردير البريطاني السير ريتشارد برانسون من أن المملكة المتحدة ستكون قريبة من الإفلاس، في حالة عدم التوصل لاتفاق بشأن البريكست.وقال برانسون، في تصريحات لـ «بي بي سي»، إنه متأكد تماماً من أن مغادرة الاتحاد الأوروبي، دون التوصل إلى اتفاق، من شأنها أن تؤدي إلى إغلاق عدد من الشركات البريطانية.