وزير خارجية ألمانيا يزور البلاد اليوم
البدر: نتطلع لمساهمة برلين في دعم وإنجاح «رؤية 2035»
يبدأ وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم زيارة رسمية إلى الكويت هي الأولى له للمنطقة منذ توليه مهام منصبه في مارس الماضي.ومن المقرر أن يجتمع ماس خلال الزيارة التي ستستمر يومين مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الدولية محل الاهتمام المشترك.ورحب سفير الكويت لدى ألمانيا نجيب البدر في تصريح لـ"كونا" أمس، بهذه الزيارة، مؤكداً أهميتها في تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة.
وقال البدر، إن اختيار ماس الكويت لتكون أول دولة يزورها في المنطقة منذ تسلمه مهام منصبه "يعكس تقدير الجانب الألماني للدور الذي تقوم به الكويت في تعزيز الأمن والسلم الإقليميين والدوليين".وأوضح أن الزيارة تأتي في إطار تقاطع عضوية البلدين في مجلس الأمن، "وهو ما سيساهم في تعزيز أطر التنسيق والتعاون في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك". وأضاف أن المباحثات ستتطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية إلى جانب مناقشة تعزيز التنسيق والتعاون في المسائل والشؤون الإنسانية الدولية بشكل يفضي إلى حماية بيئة العمل الإنساني.وذكر البدر أن هذه الزيارة تأتي كذلك في إطار السعي لتحقيق المزيد من علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين الكويت وألمانيا، مشيراً في هذا السياق إلى أن الخالد سيجري مباحثات سياسية واقتصادية مع ماس ستتم خلالها مناقشة سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك خصوصاً في قطاعات التجارة والاقتصاد والتعليم والصحة.وأشار السفير البدر إلى "المرحلة المتطورة" التي تشهدها العلاقات الثنائية، واصفاً ألمانيا بأنها "شريك استراتيجي مهم" للكويت.وأكد في هذا الإطار أهمية ألمانيا بالنسبة لنشاط الكويت الاستثماري، مما تجسد بكون ألمانيا الوجهة الأولى للاستثمارات الكويتية في القطاعين العام والخاص على مستوى أوروبا، مشيراً إلى أن الكويت أول دولة عربية تستثمر في ألمانيا منذ سبعينيات القرن الماضي.وبين أن الكويت الآن من أبرز المستثمرين في ألمانيا في القطاعين العام والخاص إذ يتجاوز حجم استثماراتها فيها 35 مليار يورو، مما أهلها لأن تكون في المرتبة الأولى من حيث حجم وجود الاستثمارات الكويتية في دول الاتحاد الأوروبي.وأعرب البدر عن تطلعه لأن تساهم ألمانيا في دعم وإنجاح رؤية (الكويت 2035) من خلال مشاركتها الفاعلة والمباشرة في المشاريع المزمع تدشينها في الكويت عن طريق شركاتها الرائدة.