نجاد لروحاني: استقيلوا قبل أن يقيلكم الشعب
ظريف: يمكننا أن نحيا 40 عاماً أخرى تحت العقوبات
بعد نحو أسبوع من زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لمسقط رأسه في محافظة سمنان، قام سلفه محمود أحمدي نجاد بزيارة محافظة غيلان المجاورة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها مبارزة في الشعبية، مشيرين خصوصا إلى الاستقبال الباهت لروحاني في مسقط رأسه، رغم محاولة السلطات المحلية تشجيع السكان على المشاركة، مقابل الاستقبال الحاشد لنجاد، الرئيس الشعبوي السابق، الذي يحظى بنسبة تأييد عالية في الأرياف والأقاليم.وفي كلمته بغيلان تحدى نجاد الرئيس الحالي كي يشارك معه في مناظرة متلفزة مباشرة على الهواء حول إنجازات عهديهما. وقال الرئيس السابق إن كل نقاط القوة، التي تفتخر بها إيران حاليا، مثل "الإنجازات العلمية والصاروخية والنووية والنفوذ الإقليمي"، نتيجة جهود حكومته، مضيفا في المقابل أن كل الخسائر ونقاط الضعف نتيجة تقصير حكومة روحاني وعدم كفاءتها.وزعم نجاد أن "العالم كله وقف بوجه إيران، وأجمع على فرض عقوبات على الشعب الإيراني، وكانت العقوبات أشد بكثير من العقوبات الفارغة الحالية، لكننا في الحكومتين التاسعة والعاشرة (دورتي رئاسة أحمدي نجاد) كنا مدبرين للأمور بشكل لم يشعر الشعب بأي ضغوط، في حين انكم الآن، وبكل ما وصل إليكم من أموال وإمكانات وإنجازات، لا تستطيعون إدارة البلاد وتخسرون كل شيء".
وأكد أن "إيران خسرت أكثر من 30 مليار دولار من استثماراتها في مجال الصناعات النووية بسبب الاتفاق النووي"، داعيا المسؤولين الحاليين الى "الاستقالة قبل أن يقوم الشعب بإقالتكم".وقال أحد مستشاري أحمدي نجاد، لـ"الجريدة"، إن التيار الاصولي يحاولون التقرب من نجاد، وطلبوا منه عقد اجتماع للاتفاق على الانتخابات المقبلة، لكن الرئيس السابق يشترط الافراج عن جميع أعوانه المسجونين واسقاط جميع الاتهامات عنهم. واضاف أن الديوان الإداري للمحكمة الايرانية العليا أصدر رأيا الأسبوع الماضي يبرئ ذمة جميع أنصار أحمدي نجاد من اتهام حكومة الرئيس روحاني لهم بسوء استغلال قوانين عودة طلاب الدكتوراه في الجامعات الخارجية، وكذلك إصدار قرارات بصحة استخدام عدد كبير من الموظفين الحكوميين خلال عهد أحمدي نجاد، وبعودتهم الى وظائفهم الحكومية، لكسب رضا الرئيس السابق، علما أن الأصوليين يسيطرون على القضاء.
لا تفاوض
إلى ذلك، ذكر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ان بلاده يمكنها أن تحيا 40 عاما أخرى تحت العقوبات الأميركية، مضيفا أن "سياسة واشنطن على مدى 40 عاما كانت فرض عقوبات علينا، لكن بإمكاننا التأقلم مع الظروف المفروضة على البلاد".وحول تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي اتهم طهران بنقض القرار الأممي 2231 بسبب اختباراتها الصاروخية الأخيرة، قال ظريف: "صواريخنا دفاعية ونحن بحاجة إليها للردع، ونفقاتنا العسكرية أقل بكثير من الدول الأخرى في المنطقة، ولهذا السبب قلنا منذ البداية إن صواريخنا غير قابلة للتفاوض".